"المؤتمر" التونسي ينتخب عبو أمينا عاما

اختتم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية التونسي (وسط يسار) أعمال مؤتمره الوطني بانتخاب الوزير المستقيل محمد عبو أمينا عاما له، كما اختار المنصف المرزوقي رئيسا شرفيا للحزب، وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي بالتمسك بالتحالف مع شريكيه في الحكم حزب حركة النهضة وحزب التكتل.

وذكر الحزب على موقعه أن محمد عبو (46 عاما) حصل على 115 صوتا، فيما حصل منافسه الوحيد وليد حدوق على 53 صوتا. وكان عبو معارضا سياسيا للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ودخل السجن في عهده بسبب انتقاده لسياساته.

الوزير المستقيل
وفي يونيو/حزيران الماضي استقال عبو من منصبه كوزير للإصلاح الإداري احتجاجا على عدم حصوله من الحكومة -التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة- على الصلاحيات اللازمة لمكافحة الفساد المستشري في البلاد.

وأسس المرزوقي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عام 2001، وحصل على إذن العمل القانوني في مارس/آذار من العام الماضي، وترأسه حتى انتخابه رئيسا للجمهورية أواخر 2011.

وتخلى المرزوقي عن رئاسة الحزب مباشرة بعد انتخابه رئيسا للجمهورية عملا بمبدأ الفصل بين الدولة والحزب.

وأسفرت نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن إحراز حزب المؤتمر 29 من مقاعد المجلس الـ217، ليحل ثانيا خلف حركة النهضة (89 مقعدا).

وشكل الحزبان مع حزب "التكتل" اليساري الوسطي (20 مقعدا) ائتلافا ثلاثيا حاكما أصبح معروفا في تونس باسم "الترويكا".

المنصف المرزوقي اتهم النهضة بالسعي إلى السيطرة على مفاصل الدولة (الأوروبية)
المنصف المرزوقي اتهم النهضة بالسعي إلى السيطرة على مفاصل الدولة (الأوروبية)

هجوم المرزوقي
وخلال افتتاح المؤتمر الثاني للحزب منذ حصوله على الترخيص، شن المرزوقي هجوما على حركة النهضة واتهمها بـ"السعي إلى السيطرة على مفاصل الدولة الإدارية والسياسية عبر تسمية أنصارها، سواء توافرت فيهم الكفاءة أو لم تتوافر (…) وكلها ممارسات تذكر بالعهد البائد".

وأثارت تصريحات المرزوقي استياء قيادات في حركة النهضة وغادر عدد منهم قاعة المؤتمر احتجاجا، واتهم بعضهم المرزوقي بأداء دور المعارضة.

في حين خطب رئيس الحركة راشد الغنوشي -الذي لم يغادر القاعة- في الحاضرين قائلا "نحن نخالف المرزوقي في كثير من الآراء ونعتبر أنها لا تعبر عن رأي حزب المؤتمر".

وقد أعلن حزب المؤتمر في البيان الختامي لمؤتمره العام "التمسك في هذه المرحلة التأسيسية للديمقراطية بالترويكا بوصفها خيار المرحلة، وأن البديل عنها في السياق الحالي هو الفوضى التي يسعى إليها المتضررون من الثورة".

المصدر : الجزيرة + وكالات