200 قتيل بسوريا والحر يسقط طائرتين
وقال ناشطون إن كتيبة الحق التابعة للجيش السوري الحر أسقطت طائرة ميغ في ريف أدلب الجنوبي، من غير أن يتضح نوع السلاح الذي أستخدم في إسقاطها.
وأعلنت كتيبة البدر التابعة للجيش السوري الحر في دمشق مسؤوليتها عن إسقاط المروحية للنظام فوق حي القابون الدمشقي بواسطة مضاد للطيران، فيما كانت تقوم بقصف حيي جوبر وزملكا، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الكتيبة عمر القابوني، الذي أشار إلى أن ذلك يأتي "ردا على مجزرة داريا".
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن مروحية "شوهدت تهوي على طريق المتحلق الجنوبي بعد اشتعال النيران فيها".
وأشار إلى أن المروحية قد تكون أصيبت خلال مشاركتها في الاشتباكات الدائرة في حي جوبر والمنطقة الواقعة بين بلدتي عربين وحرستا بريف دمشق شرق العاصمة.
وأشارت شبكة شام الإخبارية المعارضة إلى أن الطيران المروحي والدبابات قصفت حي جوبر، كما سمع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة في حي القابون وشوهدت حشود كبيرة لجيش ومليشيات الشبيحة التابعة للنظام على مفرق صحنايا وبشارع الثلاثين وعلى مداخل حي العسالي استعدادا لعملية اقتحام الأحياء الجنوبية من العاصمة.
وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر عند مداخل بلدة عين ترما وكفر بطنا بالتزامن مع سماع دوي انفجارات فيها، بحسب المرصد السوري.
كما تعرضت مدن حرستا وحمورية وسقبا وعربين وعين ترما للقصف بالطيران المروحي والصواريخ والرشاشات الثقيلة من قبل القوات النظامية، وفق شبكة شام والهيئة العامة للثورة، وتجدد القصف أيضا على بلدات النشابية وحزة ومسرابا ودير العصافير.
معارك حلب
في هذه الأثناء أفاد ناشطون بمواصلة قوات النظام قصفها أحياء عدة في حلب بينها سيف الدولة وبستان القصر وصلاح الدين حيث تحتدم المعارك بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام.
وذكر الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي في اتصال مع الجزيرة أن الثوار والجيش الحر يحاصرون مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري، مشيرا إلى أن مصادر داخل مطار حلب أكدت أنه طلب من الموظفين مغادرة المطار، متوقعا قدوم تعزيزات عسكرية لقوات النظام المحاصرة.
وفي حلب أيضا أفاد مراسل الجزيرة أمس بأن سلاح الجو السوري قصف صهاريج محملة بمادتي المازوت والوقود في منطقة جسر النيرب بعد ما تمكن مقاتلو الجيش الحر من الاستيلاء عليها، في غضون ذلك تعاني المدن التي يسيطر عليها الجيش الحر في محافظتي حلب وإدلب من نقص شديد في دقيق القمح ومن انقطاع الكهرباء.
ومع اتساع رقعة الانشقاق، صعّد جيش النظام استخدام سلاح الجو -لا سيما طائرات الميغ- في قصف المناطق التي خرجت عن سيطرته. وقد أسفرت الغارات الجوية عن عشرات الضحايا في مدينتيْ أريحا ومعرة مصرين بمحافظة إدلب، كما شرّدت عشرات الآلاف من الأهالي، مما اضطر بعضهم للاحتماء بالأحراش الريفية.
وفي خضم تواصل القصف سقط اليوم 200 قتيلا منهم عائلة كاملة في كفر بطنا هم سيدة وخمسة أطفال، كما قتل ستة أشخاص في دير الزور و11 في إدلب و13 في درعا وثلاثة في حلب، وأربعة في كل من حماة وحمص وواحد في الحسكة وشخص من جنسية غير سورية، وفق الهيئة العامة للثورة.
وقد تعرضت مدينة البوكمال وأحياء بدير الزور لقصف صباح اليوم أوقع قتلى وجرحى، وقال عضو تنسيقية الثورة السورية في دير الزور أبو منير للجزيرة إن ثلاثة قتلى سقطوا جراء القصف على حي الجمعيات في البوكمال.
وفي حمص المحاصرة وسط البلاد أفادت شبكة شام بقصف قوات النظام حي جورة الشياح صباح اليوم وقصف مدينة الرستن، كما تواصل القصف على عدة مناطق في إدلب شمالا وفي درعا جنوبا.
مجزرة داريا
في غضون ذلك ارتفع عدد ضحايا مجزرة داريا بريف دمشق إلى أكثر من 400 قتيل مع اكتشاف جثث جديدة.
وقال عضو قيادة مجلس الثورة في دمشق وريفها محمد السعيد للجزيرة إن 82 جثة اكتشفت أمس وإن عدد قتلى المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام زاد عن 400، مشيرا إلى احتمال اكتشاف المزيد من الجثث حيث لم يتمكن الأهالي من الوصول إلى المنطقة الغربية من داريا بسبب انتشار القناصة.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه عثر على 14 جثة جديدة في داريا اليوم الاثنين ، وأشار إلى أنه تم توثيق أسماء نحو مائتين من القتلى حتى الآن بينهم نساء وأطفال وشبان ورجال في المدينة التي شهدت إعدامات ميدانية بعد اقتحامها من قبل قوات النظام.
في تطور متصل أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن أكثر من ستة آلاف سوري من قرى وبلدات دمشق وريفها عبروا الحدود إلى لبنان في الساعات الأخيرة. وأضاف أن معظم الفارين من سوريا قدموا من داريا بعد المجزرة هناك. ويشهد معبر المصنع بين سوريا ولبنان حركة نزوح كبيرة للسوريين جراء القصف المتواصل والهجمات التي تنفذها قوات النظام في المناطق الثائرة.