منظمة التحرير تندد بتصريحات ليبرمان

Israeli Foreign Minister Avigdor Lieberman speaks during a press conference at the opening of the winter session of the Knesset, the Israeli parliament, in Jerusalem, Israel, 31 October 2011. According to news reports on Netanyahu charged the Palestinian Authority of wanting to obtain statehood without signing a peace deal with Israel. The Israeli Prime Minister's comments came just hours after the United Nations cultural body, UNESCO, voted to admit Palestine as a full member. EPA/ABIR SULTAN
undefined
نددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالحملة التي يشنها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعتبرتها "وقاحة سياسية" تديرها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

وقال بيان صادر عن تنفيذية منظمة التحرير "إن الهجمة المسعورة التي يشنها وزير خارجية حكومة نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، بوقاحة سياسية شديدة ضد القيادة الفلسطينية، وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس، تؤكد أن هذه الحملة تديرها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، وهي ليست حملة يديرها ليبرمان على مسؤوليته الشخصية".

وأضافت اللجنة "ندرك أن هذه التصريحات السياسية المشينة من شخصية ذات مهام دبلوماسية تشير إلى الانسجام التام بين ما تقوم به إسرائيل والمستوطنين يوميا على الأرض الفلسطينية، وبين الغطاء السياسي الذي يوفره ليبرمان والحكومة الإسرائيلية لهذه الهجمة غير المسبوقة لليمين الإسرائيلي، تحت إدارة حكومة نتنياهو".

واعتبرت أن حكومة نتنياهو "توغل يوما بعد يوم في تحطيم أية إمكانية لعودة أي عملية تفاوضية ذات مصداقية، يمكن أن تؤدي إلى كنس الاحتلال وزواله التام عن الأرض الفلسطينية"، وأشارت إلى أن "توقيت حملة ليبرمان ضد القيادة والشرعية الفلسطينية يرتبط بالحملة اليائسة التي تديرها حكومة إسرائيل لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة".

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن تصريحات ليبرمان "عنصرية تصدر عن شخص عنصري يهدد بشكل مباشر حياة الرئيس عباس".

وفيما اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد عوض "أن هذه التصريحات الإرهابية لليبرمان هي دليل على انزعاج دوائر القرار الإسرائيلية من المسار السياسي للرئيس عباس"، أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم إلى أن "التصريحات التي تحولت إلى حملة شاملة ضد الرئيس والقيادة الفلسطينية، هدفها تهرب حكومة نتنياهو من مسؤولياتها تجاه عملية السلام وتأكيد اندفاعها في سياسة التوسع والاستيطان".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد أطلق العديد من التصريحات اتهم فيها الرئيس الفلسطيني بممارسة "إرهاب دبلوماسي" ضد إسرائيل، واعتبر أنه "بالخطورة نفسها" التي تمثلها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل.

ودعا ليبرمان الرباعية الدولية لكي تفرض تنظيم انتخابات على السلطة الفلسطينية للإطاحة بعباس وإعادة إحياء عملية السلام المتعثرة، وتساءل إن كان لعباس شرعية أصلا حتى يسعى لمحاكمة جنود إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

المصدر : وكالات