معارك بدمشق وقصف جوي بإدلب وحلب

الجيش السوري يشن حرب ضد المدنيين العزل
undefined

قال ناشطون سوريون إن اشتباكات وقعت فجر اليوم الجمعة بين قوات الجيش الحر وجيش النظام في مناطق عدة من دمشق وريفها، كما سمع دوي انفجارات في محيط مطار المزة العسكري في العاصمة، فيما وردت أنباء عن هدم عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها بقصف جوي في إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري بدمشق وانتقلت بعدها إلى طريق المتحلق الجنوبي، كما وقعت اشتباكات في حي القدم على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الأسود، وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفر سوسة للقصف.

وأفاد ناشطون أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع لقوات النظام على أوتوستراد درعا.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن 48 قتيلا سقطوا اليوم على أيدي قوات النظام السوري أغلبهم في حمص وحلب، وقالت إن طيران جيش النظام يقصف أحياء الإذاعة وسيف الدولة في حلب.

وفي إدلب، أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى إثر تهدم أكثر من ثلاثين منزلا على رؤوس ساكنيها في بلدة جرجناز بإدلب نتيجة قصف مروحي مكثف نفذته طائرات الجيش السوري فجر اليوم.

وبث ناشطون سوريون صورا على مواقع الثورة السورية لمظاهرات خرجت في مناطق مختلفة من سوريا، ففي العاصمة دمشق خرجت أحياء عدة من بينها السويقة وقبر عاتكة وسوق مدحت باشا وباب سريجة والعفيف على مسافة قريبة من القصر الرئاسي, وندد المتظاهرون بما يحدث في قطنا بريف دمشق, ورفعوا شعارات تنادي بالحرية كما طالبوا بإسقاط النظام.

فك الحصار
وفي حمص قالت مجموعات في الجيش السوري الحر إنها بدأت معركة لفك الحصار عن أحياء المدينة. ورغم قلة الذخيرة والأسلحة المتوفرة، إلا أن الجيش الحر يقول إن هدفه فك حصار قوات النظام عن حمص، وحماية من تبقى فيها من المدنيين بعد نزوح الآلاف منهم.

يأتي هذا بعد يوم دامٍ قتل فيه 240 شخصا، من بينهم 60 جثة عُثر عليها لأشخاص أعدموا ميدانيا في بلدة قطنا في ريف دمشق، و60 آخرون قتلوا في قصف على حلب من بينهم 36 عند قصف مخبز في حي قاضي عسكر.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ طوال الليلة الماضية، وأضافت أن القصف والاشتباكات امتدا إلى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب.

وقال المرصد السوري إن القوات النظامية سيطرت على مدينة التل التي شهدت خلال الأيام الماضية حملات قصف شديد واشتباكات على مداخلها، مشيرا إلى "انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة".

وفي بلدة إعزاز بريف حلب تواصلت عمليات الإنقاذ مع تضاؤل فرص العثور على ناجين وسط الدمار الهائل الذي لحق بعدة أحياء بعد الغارة التي شنتها طائرات حربية سورية أمس الخميس.

وذكرت الهيئة العامة للثورة أن حريقين اندلعا في مصنع للقطن ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول القريب من وسط حلب ليلا نتيجة القصف، وأشارت إلى "تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي، ويصعب على الأهالي إخماد الحريق".

المصدر : الجزيرة + وكالات