153 قتيلا جلهم بقصف ريف حلب

مقتل ثمانين شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من مائة في قصف على مدينة اعزاز بحلب
undefined

قال ناشطون في سوريا إن 153 شخصوا قتلوا اليوم جلهم سقطوا في قصف طيران النظام السوري لبلدة إعزاز في ريف حلب التي تشهد منذ عدة أيام مواجهات بين الجيشين النظامي والحر، في وقت شهدت العاصمة دمشق اليوم تطورات نوعية حيث صعّد الجيش السوري الحر مجددا عملياته في العاصمة باستهدافه مقرات عسكرية وحكومية.

ونقلت وكالة رويترز عن أطباء ميدانيين قولهم إن 80 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 100 
جراء قصف الجيش النظامي السوري على مدينة إعزاز بريف حلب، وأفاد ناشطون بأن العديد من المنازل دمرت بالكامل إثر قصف المدينة بالطائرات. كما سقط قتلى وجرحى في قصف على بلدة باتبو بريف حلب.

في غضون ذلك استمرت الاشتباكات في حلب حيث عزز الجيش الحر مكاسبه خاصة عند معبر باب الهوى مع تركيا, في حين واصل الجيش النظامي عملياته العسكرية التي أوقعت أكثر منة خمسين قتيلا.

وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش الحر الرائد ماهر النعيمي إن الهجوم -الذي تبناه لواءا "أحفاد الرسول" و"الحبيب المصطفى"- استهدف اجتماعا لعدد من الضباط في مقر قيادة الأركان الذي يوجد على مقربة منه نادي ضباط دمشق الجديد.

وأقر مصدر عسكري سوري بأن انفجارا وقع داخل مرآب لقيادة الأركان حيث كان مجندون يقومون "بتدريبات اللياقة اليومية", مؤكدا إصابة خمسة أشخاص. وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس عربات عسكرية محترقة في موقع التفجير الذي رجح أن يكون تم بعبوة ناسفة زرعت في شاحنة وقود.

وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إن أيا من المراقبين لم يصب في التفجر الذي وصفه بـ"العمل الإجرامي الإرهابي"، والذي وقع بالقرب من مقر إقامة المراقبين.

‪عربة عسكرية نظامية دمرها الجيش الحر في اشتباكات سابقة بحي جوبر في دمشق‬ (الفرنسية)
‪عربة عسكرية نظامية دمرها الجيش الحر في اشتباكات سابقة بحي جوبر في دمشق‬ (الفرنسية)

اشتباكات بدمشق
وبعد ساعات من التفجير, هاجم مقاتلون من الجيش الحر مقر رئاسة الحكومة والسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة. وقالت الهيئة العامة للثورة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم تلاه اشتباك بين الجيشين النظامي والحر.

وقال التلفزيون الرسمي السوري من جهته إن الجهات (الأمنية) المختصة اشتبكت مع مسلحين في المنطقة وقتلت عددا منهم واعتقلت آخرين.

وفي دمشق أيضا, قال ناشطون إن دبابات الجيش السوري قصفت حيّيْ العسالي والقدم, وهما من بين الأحياء التي تشهد من حين لآخر عمليات للجيش الحر, في حين أشارت لجان التنسيق المحلية إلى اشتباك آخر في منطقة الشيخ سعد بالعاصمة السورية أيضا.

وتحدث ناشطون في الوقت نفسه عن تطويق حي القدم من القوات النظامية, واقتحام قوة مدرعة بساتين حي برزة.

حلب وريفها
واستمرت اليوم أيضا الاشتباكات في حلب بين الجيشين النظامي والحر, وتواصل القصف العنيف على أحياء المدينة برا وجوا. وقال عضو المجلس الثور للمدينة أبو عبد الله الحلبي إن القوات النظامية لم تستطع بعد 22 يوما من القتال استرداد شبر من الثوار.

وصرح الحلبي للجزيرة بأن القوات النظامية حاولت الالتفاف على الثوار في حي صلاح الدين عبر حي سيف الدولة إلا أنها فشلت, مضيفا أن الطيران الحربي السوري يستخدم قنابل واسعة التدمير في غاراته على حلب. وأكد حدوث اشتباكات عنيفة في دوار الجندول، مما أسفر عن إعطاب مدرعة ومقتل عشرات الجنود النظاميين, مشيرا في الأثناء إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرين اليوم في حلب.

وقالت الهيئة العام للثورة السورية إن طائرات ميغ السورية قصفت أحياء الشعار وطريق الباب وباب الحديد, فيما ذكرت شبكة شام أن اشتباكات اندلعت اليوم بين الجيشين النظامي والحر في ساحة السبع بحرات وبابا النصر بحلب.

‪القصف الجوي أحدث دمارا واسعا في حلب‬ (رويترز)
‪القصف الجوي أحدث دمارا واسعا في حلب‬ (رويترز)

أما في ريف المدينة, فقال مراسل الجزيرة -من عند معبر كيليس التركي- إن الجيش الحر عزز سيطرته على المنطقة الحدودية بعد استيلائه على معبر باب الهوى القديم. وجاء استيلاؤه عليه بعد انسحاب قوة نظامية عقب تعرض رتل كبير للجيش النظامي أمس لهجوم من الجيش الحر في محيط بلدة سرمدا, أسفر عن تدمير معظم الآليات التي كانت ضمن الرتل ومقتل العديد من الجنود النظاميين.

وفي المقابل قتل عشرون بين مقاتلين ومدنيين وأصيب سبعون آخرون، وفقا لمراسل الجزيرة. وأضاف المراسل أن الطريق باتت مفتوحة من معبر باب الهوى إلى حلب حتى بلدة الأتارب, وإلى إدلب حتى بلدة معرّة مصرين.

قصف واقتحامات
وقد تحدث ناشطون عن قصف وعمليات للجيش النظامي على مدن وبلدات في عدة محافظات، بينها حمص ودرعا وريف دمشق، فضلا عن حلب وإدلب. وقالت لجان التنسيق المحلية إن ما لا يقل عن خمسين شخصا قتلوا، معظمهم في درعا وريف دمشق وإدلب ودير الزور.

وأكدت لجان التنسيق سقوط قتلى وجرحى في قصف صاروخي ومدفعي على بلدتيْ عربين وداريا في ريف دمشق, وقالت إن درعا البلد تتعرض بدورها للقصف.

وتحدث ناشطون أيضا عن قتلى وجرحى في قصف على الرستن وتلبيسة. ومن جهته, أكد مراسل الجزيرة على الحدود الأردنية السورية حدوث نزوح من بلدة طفس بدرعا التي اجتاحتها عشرات المجنزرات، بعد اشتباكات دامت أربعة أيام بين الجيشين النظامي والحر لناشطين.

وأشار مراسل الجزيرة إلى وضع كارثي في البلدة التي قتل فيها عشرات الأشخاص قبل أن يقتحمها الجيش النظامي عقب انسحاب مقاتلي الجيش الحر منها.

المصدر : الجزيرة + وكالات