قتلى باشتباكات بمحيط وزارة الدفاع بصنعاء

Policemen inspect the site of a suicide bombing outside the police academy in Sanaa July 11, 2012. At least 22 people were killed in a suicide bombing at a police academy in the Yemeni capital Sanaa on Wednesday, an attack, police investigators said bore the hallmarks of al Qaeda. REUTERS
undefined

اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء صباح اليوم الثلاثاء بين جنود الشرطة العسكرية الذين يتولون حماية المبنى وأفراد من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مما أسفر عن وقوع قتيلين وإصابة ثمانية أفراد من الجانبين.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الأمور تتجه للهدوء بعد تفريق المتجمعين أمام مقر الوزارة، وقال مراسل الجزيرة في صنعاء إن قوات الأمن التي تحرس مبنى الوزارة تمكنت من تفريق المهاجمين وقامت بملاحقة بعضهم في الأزقة المجاورة وألقت القبض على عدد منهم.

وقال شهود عيان إن نحو مائتين من أفراد قوات الحرس الجمهوري التي يترأسها أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، شوهدوا وهم يتوجهون مسلحين إلى مبنى وزارة الدفاع، وأوضحوا أن عناصر الحرس الجمهوري قدموا من الثكنة الرئيسية للحرس في جنوبي العاصمة اليمنية وقاموا بمحاصرة مبنى وزارة الدفاع وسط صنعاء منذ صباح اليوم ونفذوا هجومهم باستخدام الأسلحة الثقيلة والقذائف المضادة للدبابات.

وتأتي هذه التطورات وسط أنباء بأن قوات الحرس الجمهوري تعارض قرارات الرئيس عيد ربه منصور هادي الأخيرة بشأن إعادة توزيع بعض ألوية الجيش. وأكدت مصادر مقربة من المحتجين أنهم يطالبون بمستحقات مالية كانت اللجنة الأمنية قد وعدتهم بها مقابل إنهاء وقفة احتجاجية مماثلة الأسبوع الماضي. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الجنود المحتجين أنهم تفاجؤوا بقرار وزارة الدفاع مصادرة رواتبهم بحجة أنهم منشقون ولم يقوموا بواجبهم على الوجه المطلوب.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية قال إن الوزارة وعدت المحتجين الذين شاركوا في الحرب ضد تنظيم القاعدة بمعالجة مشكلتهم في غضون أسبوع، وذلك بعد تنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابة وزارة الدفاع الأسبوع الماضي. وكان مبنى وزارة الداخلية قد شهد أحداثا مشابهة الشهر الماضي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود.

وأثارت اشتباكات اليوم تساؤلات عن الهدف الحقيقي منها في ظل تزامنها مع وجود الرئيس في السعودية لحضور قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، وأدت إلى تصاعد التوتر في العاصمة اليمنية حيث انتشر أنصار الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، في شمالي العاصمة. وفي غربي صنعاء تم نشر تعزيزات حول مقر الرئيس اليمني، كما تم إخلاء مقر البنك المركزي وتم نشر تعزيزات من الجيش لحماية المبنى.

المصدر : الجزيرة + وكالات