تعهد عربي بالتحقيق في وفاة عرفات

epa000303454 Palestinian President Yasser Arafat blows a kiss while he steps out from a Jordanian military helicopter at Amman airbase where he will board a French plane taking him to Paris on Friday 29 October, 2004. The 75-year-old Arafat, on his first trip abroad since 2001, had walked off a Jordanian helicopter that had ferried him from the West Bank to the small white French plane. EPA
undefined

قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن السلطة الفلسطينية تلقت وعدا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتشكيل لجنة تحقيق عربية لكشف ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وكانت تونس قد تقدمت بطلب للجامعة العربية لعقد اجتماع وزاري ينظر في ملابسات وفاة عرفات وما ينبغي اتخاذه من قرارات في ضوء تحقيق تلفزيوني أجرته الجزيرة وكشف عن وجود إشعاعات سامة في ملابس عرفات قبيل وفاته.

وأضاف عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوعز بالسماح للخبراء الذين فحصوا ملابس عرفات بالحضور إلى رام الله وأخذ عينات من رفاته.

وأوضح أن عباس أمر أحد مستشاريه الطبيين بالاتصال فورا بالخبراء في المعهد السويسري الذين فحصوا ملابس عرفات، ودعوتهم للحضور فورا إلى رام الله لأخذ عينات من جثته، واستكمال فحوصاتهم للوصول إلى النتيجة الحقيقية لوفاته.

وكان عباس أكد الجمعة الماضي في باريس أن تحقيقا سيجري في ظروف وفاة عرفات عام 2004 "إذا لزم الأمر".

‪عباس طالب بتحقيق دولي على غرار قضية رفيق الحريري‬ (رويترز-أرشيف)
‪عباس طالب بتحقيق دولي على غرار قضية رفيق الحريري‬ (رويترز-أرشيف)

تحقيق دولي
وعقب نشر تحقيق الجزيرة في الثالث من الشهر الجاري، طالبت السلطة الفلسطينية بتحقيق دولي على شاكلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري, وتواترت الدعوات في الساحة الفلسطينية إلى تفعيل التحقيقات الداخلية في هذه القضية.

وفي السادس من يوليو/تموز الجاري، دعا وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الجامعة إلى عقد اجتماع عاجل لبحث ملابسات وفاة عرفات, وقال للجزيرة إن العديد من القرائن والأدلة التي كشفت عنها القناة تبين أن الوفاة لم تكن طبيعية، وأن هناك بصمات لوقوف دول لديها إمكانات نووية وراء عملية القتل.

وكانت صحة عرفات قد تدهورت بشكل مفاجئ نهاية أكتوبر/تشرين الأول عام 2004 عندما كانت إسرائيل تحاصره في المقاطعة برام الله، ولم تنفع محاولات أطباء فلسطينيين وآخرين مصريين وتونسيين في علاجه أو اكتشاف السبب في ما كان يعاني منه، فتم نقله إلى مستشفى بيرسي العسكري في العاصمة الفرنسية باريس.

وهناك أجرى الأطباء الفرنسيون عدة فحوصات له، ودرسوا عدة احتمالات لإصابته بينها التسمم، لكن النتائج التي توصلوا إليها لم تظهر أثرا لأي سموم، وتعددت الشائعات آنذاك بشأن أصابته بين قائل بالسرطان أو التليف الكبدي، وراجت حتى مزاعم بإصابته بمرض الإيدز، وفشل الأطباء في علاجه، وأعلن رسميا عن وفاته يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

المصدر : الجزيرة + وكالات