استعدادات بليبيا لتأمين الانتخابات

Libyan man walks past election campaign posters for independent candidates in the Libyan capital, Tripoli, on July 1, 2012 in the lead up to Libya's first national poll after four decades of dictatorship under toppled leader Moamer Kadhafi. More than 2.7 million Libyans, or around 80 percent of eligible voters, have registered to participate in the election on July 7. AFP

undefined

كثفت السلطات الليبية إجراءاتها لتأمين أول انتخابات تشهدها البلاد بعد رحيل العقيد معمر القذافي وأكدت جاهزيتها, رغم انتشار المظاهر المسلحة في بعض المناطق وعدم ضبط الحدود, بالتزامن مع احتجاجات ودعوات مقاطعة بسبب خلافات حول توزيع مقاعد المؤتمر الوطني بين شرق البلاد وغربها وجنوبها.

وفي هذا السياق, أكد وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي جاهزية بلاده لإجراء انتخابات المؤتمر الوطني المقررة السبت المقبل، وتوقع -في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية- حدوث بعض المشاكل "ليس في عموم ليبيا، وإنما في بعض المناطق المحدودة".

واعتبرالجويلي أن انتشار السلاح ليس معوقا، "إذ سبق أن جرت انتخابات في أفغانستان والعديد من دول البلقان وغيرها من دول العالم، وكان السلاح موجودا".

كما تحدث عن إجراءات لضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة إلى دول الجوار وخاصة مصر وتونس, لكنه قال "نظرا لطول وعمق الحدود الليبية والظروف الاستثنائية التي شهدتها البلاد والمشاكل التي تحيط بنا راهنا، فإننا لا نستطيع تخيل إطار زمني لضبط الحدود".

ورأى أن الانتخابات ستمثل بداية لإحداث تغييرات سريعة وحاسمة, مشيرا إلى خطط لنشر كتائب مسلحة في المناطق الحدودية لتأمينها. وأوضح أن مصدر السلاح المنتشر في الشارع الليبي والذي تُهرَّب كميات منه إلى دول الجوار، "ترسانة القذافي الضخمة في أنحاء ليبيا والتي فتحها ووزعها أثناء مراحل الثورة لإجهاضها وقتل الثوار".

وحول الاعتداء على مفوضية الانتخابات في بنغازي مساء الأحد، قال الجويلي إن مسؤولية تأمين المقار الانتخابية تقع على عاتق وزارة الداخلية بالأساس وبدعم من وزارة الدفاع, مشيرا إلى أنه من المتوقع حدوث مشاكل، "ولكنها لن تعيق رغبة الجميع من أهل ليبيا في إجراء تلك الانتخابات".

وكان رافضون لتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني قد حطموا مقر مفوضية الانتخابات في بنغازي، وأحرقوا ملفات ووثائق تخص العملية الانتخابية وجدت في مقر المفوضية المنوط بها تنظيم الانتخابات، تعبيرا عن رفضهم لما اعتبروه استحواذ الغرب على مائة من مقاعد المؤتمر الوطني، مقابل ستين للشرق و38 للجنوب.

وفي هذا السياق جاءت دعوة المجلس الانتقالي لولاية برقة إلى إقامة حكم ذاتي في هذا الإقليم، مع دعوة مطلع مايو/أيار الماضي إلى مقاطعة الانتخابات. كما دعا المجلس إلى تشكيل جمعية تأسيسية يتوزع أعضاؤها بشكل عادل بين المناطق الثلاث التي تتشكل منها ليبيا التاريخية، وهي برقة في الشرق وطرابلس في الغرب وفزان في الجنوب.

في هذه الأثناء, توقفت الحملات الدعائية للمرشحين مع بداية ما يعرف بالصمت الانتخابي. وناشدت مفوضية الانتخابات الليبيين التوجه إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم لإنجاح العملية الانتخابية. واستخدمت المفوضية رسائل الهاتف المحمول لحث الناخبين على المشاركة الإيجابية، وبناء ليبيا جديدة ديمقراطية.

المصدر : وكالات