هنية يختتم زيارة مصر بلقاء بديع والشاطر

كومبو لاسماعيل هنية ومحمد مرسي
undefined

أنس زكي-القاهرة

اختتم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية زيارته لمصر السبت بلقاء مع مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، بعد يوم من لقائه مع الرئيس المصري محمد مرسي، ضمن الزيارة التي يرى محللون أنها كانت مهمة ومثمرة.

وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي إن هنية غادر القاهرة حاملا العديد من المكتسبات، من بينها وعود من الرئيس مرسي بالمساهمة في رفع المعاناة عن قطاع غزة، وقرارات بتيسير الإجراءات في معبر رفح، وفي مقدمتها إبقاء المعبر مفتوحا لمدة 12 ساعة يوميا من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء.

وأضاف الدراوي أن تيسير الإجراءات يشمل أيضا زيادة عدد العابرين من قطاع غزة إلى مصر إلى 1300 مسافر يوميا، مع استيعاب كل المسافرين الراغبين في العودة إلى قطاع غزة عبر مصر، وكذلك موافقة السلطات المصرية على منح تأشيرة دخول للفلسطينيين العابرين مدتها 72 ساعة، فضلا عن تنقيح قوائم الممنوعين من الدخول إلى مصر من الفلسطينيين بنسبة تصل إلى 60%.

وأشار الدراوي إلى أنه تم الاتفاق على سلسلة من الإجراءات لتخفيف أزمة الكهرباء في غزة، من بينها زيادة كمية الوقود إلى القطاع، ومن بينها إدخال الوقود القطري الذي ستزيد كمياته من ست إلى عشر شاحنات يوميا، إضافة إلى تطوير مشروع الربط الكهربائي.

وحول الزيارة التي قام بها هنية إلى مكتب الإرشاد رفقة كل من محمد عوض وفتح حماد وباسم نعيم، قال الدراوي إن الوفد الفلسطيني التقى مع المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع وكذلك المرشد السابق مهدي عاكف، ونائب المرشد خيرت الشاطر، إضافة إلى أعضاء مكتب الإرشاد، حيث تبادل الجانبان التهنئة بشهر رمضان، وناقشا مجمل تطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن أبرز التطورات على الساحة العربية.

من جانبه، أكد هنية أنه طرح على الرئيس مرسي إعادة فتح القنصلية المصرية في غزة التي أغلقت عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في القطاع، وإرسال وفد أمني ودبلوماسي من الخارجية المصرية للعمل فيها، وتخفيف معاناة الفلسطينيين بتسهيل معاملاتهم مع القاهرة.

كما شدد على أن حكومته تحترم السيادة المصرية، وقواعد الدخول والخروج من مصر وإليها، "حيث لا يمكن أن نعطي أي غطاء لأي فوضى في سيناء أو في أي منطقة مصرية".

وأكد هنية أن حكومته "لن تجعل من قطاع غزة كيانا مستقلا عن الأرض الفلسطينية، لأن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض والدولة الفلسطينية".

المصدر : الجزيرة