صدامات في القطيف السعودية

Shiite cleric and goverment critic Sheikh Nimr al-Nimr lies wounded in the back of a police car, following his arrest on July 8, 2012. Two protestors were killed in overnight clashes early July 9 after polce arrested al-Nimr, who they describe as "instigator of sedition", and shot him in the leg as he resisted arrest. AFP
undefined
قال شهود عيان إن عددا من المتظاهرين الشيعة سقطوا الليلة الماضية جرحى في منطقة القطيف شرقي السعودية خلال صدامات مع الشرطة، التي تحدثت عن اعتقالات في صفوف المتسببين في "أحداث الشغب"، لكنها أكدت أن الاشتباكات لم تخلف جرحى بحسبها.

ونقلت رويترز عن شهود عيان حديثهم عن إصابات لم يستطيعوا تحديد عددها، بعدما استعملت شرطة مكافحة الشغب الرصاص الحي والقنابل المدمعة لتفريق مئات المتظاهرين الذين رفعوا صور معتقلين شيعة، بينهم رجل الدين نمر باقر النمر الذي اعتقل هذا الشهر.

لكن المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور بن تركي قال -حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية- إن الصدامات لم توقع إصابات.

في المقابل تحدث تركي عن معتقلين في صفوف المتظاهرين، بينهم محمد كاظم جعفر الشاخوري الذي ورد اسمه في قائمة من 23 مطلوبا نشرتها السلطات السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضاف أن السلطات اضطرت للتدخل لإنهاء أعمال "الشغب" التي شملت إحراق إطارات سيارات في عدة مواقع من القطيف، ولا علاقة لأصحابها بالمسيرة التي نظمها المتظاهرون، والتي كانت في منطقة أخرى من المدينة.

وحسب شهود تحدثوا لرويترز فإن الشاخوري كان من بين الجرحى، بعدما أصيب بعيارات نارية في الظهر والعنق، ونقل إلى مستشفى عسكري قرب الظهران.

وقال ناشط شيعي للوكالة إن المتظاهرين ساروا لمدة ثلاث ساعات، وإنه "لم يكن هناك وجود للشرطة أثناء المسيرة، وعندما انتهت بدأت العربات المدرعة دخول المدينة وعندها بدأ المحتجون في قطع الطرق بالإطارات المشتعلة وإلقاء زجاجات المولوتوف".

صدامات تتصاعد
وقد قتل هذا الشهر متظاهران شيعيان، وردّ المتظاهرون الشيعة بمهاجمة مبان حكومية في القطيف، حيث اعتقلت السلطات نمر باقر النمر وهو أحد أبرز شيعة المنطقة.

وتتحدث جماعات حقوقية عن اعتقال أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 أفرج عن غالبيتهم.

وتزايدت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين الشيعة الذين يشكلون أقلية في السعودية تطالب بالمساواة مع السنة في الخدمات الاجتماعية والتوظيف والتعيينات في المناصب الإدارية العسكرية، خاصة العليا منها.

لكن الحكومة تشير إلى جهودها لإشراك الشيعة في "حوار وطني" أطلقه الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل عشر سنوات، وإلى تعيينها شيعة في مجلس الشورى، وتخفيفها القيود المفروضة على شعائرهم الدينية.

وتعتبر الحكومة السعودية أن احتجاجات الشيعة تأتي في سياق التوتر مع إيران التي تتهمها الرياض بإشعال الاضطرابات، وتؤكد أنها لا تستخدم القوة إلا عند تعرض قواتها للهجوم.

ويتركز الشيعة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، وهم يشكلون -حسب إحصاء سعودي حكومي عام 2001- مليونا من أصل نحو 19 مليون سعودي.

المصدر : وكالات