154 قتيلا بسوريا واعتصام بسجن حلب

قال ناشطون سوريون إن 154 قتيلا سقطوا أمس الاثنين بنيران قوات النظام السوري، معظمهم في دمشق وريفها وفي حلب ودرعا، كما قتل 15 سجينا أثناء اعتصام في سجن حلب المركزي، في حين يتواصل قصف قوات النظام على مناطق عدة، وتتزايد الاشتباكات في حلب بين القوات النظامية والجيش الحر.

وأضاف الناشطون أنهم عثروا على جثث 24 شخصاً مجهولي الهوية في بساتين داريا الشرقية بريف دمشق، مع وجود آثار للتعذيب ولأعيرة نارية في أجسادهم تظهر أنهم أعدموا ميدانياً، واتهموا قوات الأمن والشبيحة بارتكاب "المجزرة" بحقهم بعد قيامها مؤخرا باعتقال بعض الأهالي في المنطقة.

معارك حلب
ومن جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن نحو 15 شخصا على الأقل قتلوا منذ الليلة الماضية عندما أطلقت قوات الأمن النار على السجناء في سجن حلب المركزي أثناء اعتصامهم.

وبث الناشطون صورا -على مواقع الثورة على الإنترنت- تم تهريبها من داخل السجن وتظهر عددا من الجرحى المصابين في الحادثة، وأضافوا أن السلطات قطعت الاتصالات والكهرباء عن السجن. 

‪الثوار يعطبون العديد من الدبابات في حلب‬ (الجزيرة)
‪الثوار يعطبون العديد من الدبابات في حلب‬ (الجزيرة)

وفي الأثناء، قال ناشطون إن الاشتباكات ما زالت مستمرة في حي صلاح الدين بحلب، وشوهد إطلاق نار كثيف وعشوائي على المنازل وعمليات تخريب للمحال التجارية وتكسير للسيارات، وسط عمليات نزوح للأهالي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حي مساكن هنانو تعرض لقصف القوات النظامية، في محاولة للسيطرة على الحي. وفي حي الصاخور قتل مواطنان على الأقل إثر إطلاق نار وسقوط قذائف على الحي الذي شهد اشتباكات عنيفة اليوم.

وأفادت شبكة شام الإخبارية بتواصل القصف بقذائف المدفعية والطيران المروحي على مناطق سيف الدولة وبستان القصر وصلاح الدين والزبدية والمشهد والصاخور وهنانو.

ومن جانبه، أعلن الجيش الحر أن إحدى كتائبه تمكنت من إعطاب دبابتين لقوات النظام في حلب، كما بث ناشطون صورا تظهر مسلحي الجيش الحر وهم يهاجمون دبابة ويعطبونها في حي الصاخور، وكذلك وهم يسيطرون على دبابة أخرى.

اشتباكات وقصف
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام شنت الاثنين غارات في منطقة الرازي بالمزة وفي نهر عيشة وكفر سوسة والقدم بدمشق، وهي مناطق تشهد مواجهات منذ خمسة أيام.

وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الجيش "أعاد الاستقرار" إلى منطقة الرازي، وألقى القبض على عدد من "الإرهابيين"، وصادر بنادق آلية وقذائف صاروخية ووسائل اتصال وأدوية وصفتها بالمسروقة.

دمشق تحت القصف منذ 5 أيام (دويتشه فيلله)
دمشق تحت القصف منذ 5 أيام (دويتشه فيلله)

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بعض السكان قولهم إنهم سمعوا خلال الليل أصوات طلقات نارية وانفجارات فجرا في المزة تبعتها سحب من الدخان الكثيف، كما ذكرت شبكة شام أن قوات النظام هدمت منازل حول جامع المصطفى بالحي.

وفي محافظة درعا، يتواصل القصف على قرية الشيخ مسكين، كما دارت اشتباكات عنيفة بحي السبيل وفي حي الكاشف بالقرب من فرع الأمن السياسي، في حين انشق أفراد من كتيبة المدفعية بكامل عتادهم في مدينة نوى، حسب شبكة شام.

وأضافت الشبكة أن القصف العشوائي تواصل أمس على بلدة الزبداني في ريف دمشق، وقرى القساطل في ريف اللاذقية، ومدينة الباب في ريف حلب، وخان شيخون وسراقب في إدلب، والحولة والرستن في حمص.

قضية المخطوفين
من جهة أخرى، قال مصدر أمني لبناني إنه تم أمس الاثنين خطف ثلاثة يعتقد أنهم من المعارضة السورية وهم في طريق عودتهم إلى سوريا، حيث أوقفت مجموعة مسلحة حافلة كانت تقلهم في البزالية بالبقاع الشمالي بلبنان، وسألت ركابها من منهم من مدينة حماة السورية، وعندما أجاب الثلاثة بالإيجاب اختطفوهم.

وأضاف أن عملية الخطف تأتي ردا على اختطاف مجموعة من الثوار في مايو/أيار الماضي 11 زائرا شيعيا خلال مرورهم بمحافظة إدلب السورية قادمين من إيران عبر تركيا.

ووزعت مجموعة تطلق على نفسها اسم "المختار الثقفي" بيانا على موقع إلكتروني تطالب فيه بإطلاق سراح الزوار اللبنانيين مقابل الإفراج عن السوريين الثلاثة.

المصدر : الجزيرة + وكالات