عشرات القتلى واشتباكات متواصلة بسوريا

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 96 شخصاً قتلوا اليوم، معظمهم في دمشق وريفها ومحافظة إدلب. وتجدد القصف على مناطق في دمشق منها حي كفر سوسة، وعلى حمص وريفها في الرستن وتلبيسة، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في محافظة حلب.

وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت ما قالوا إنه هجوم للجيش الحر على مركز شرطة حي اليرموك بالعاصمة السورية. وأظهرت الصور دماراً كبيراً في المبنى والمركبات الأمنية خارجه. وأفاد الناشطون بأن الجيش الحر شنّ الهجوم أثناء الليل، حيث سيطر أفراده على المركز لساعات عدة ثم انسحبوا.

وقال المرصد السوري إن أحياء القدم والعسالي والمزة التضامن والحجر الأسود تعرضت فجر السبت لقصف من القوات النظامية السورية.

من جهته قال الجيش الحر إنه سيطر على معسكر الصاعقة الذي يُستخدم كمركز تجمع لقوات الأمن والشبيحة في حي المزة خلف مستشفى الرازي.

وفي ريف دمشق أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى في داريا والسيدة زينب بسبب قصف نفذته قوات النظام فجر اليوم. كما تم استهداف قدسيا وشبعا والمليحة ودير العصافير وحران العواميد.

‪آثار الدمار على مدينة إعزاز بريف حلب‬ (الجزيرة)
‪آثار الدمار على مدينة إعزاز بريف حلب‬ (الجزيرة)

اشتباكات بحلب
وقال ناشطون سوريون إن الجيش الحر سيطر على أحياء الصاحور وصلاح الدين وهنانو في حلب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة وقعت اليوم بين الجيشين الحر والنظامي. وأفاد الناشطون بأن الجيش النظامي يحاول اقتحام الأحياء بالدبابات والأسلحة الثقيلة. يأتي ذلك في وقت سيطر فيه الجيش الحر على مساحات واسعة من ريف حلب الشمالي.

هذا وتمكن فريق الجزيرة من دخول مدينة "إعزاز" السورية القريبة من الحدود التركية، بعد إعلان كتائب الثوار والجيش السوري الحر سيطرتهم عليها. وكانت اشتباكات ضارية قد اندلعت بين الثوار وقوات النظام وخلفت دماراً كبيراً في المدينة التي نزح عنها معظم سكانها وتُركت بلا ماء أو كهرباء.

وفي مدينة حمص، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباحا بتعرض أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص للقصف من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على هذه الأحياء.

كما أشار إلى قصف مماثل على محيط مدينة القصير بريف حمص، حيث دارت أيضا اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر.

وقال ناشطون إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا عندما هاجمت قوات النظام سجن حمص المركزي اليوم.

وفي درعا مهد الثورة أسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة من جنود الجيش النظامي واثنين من الجيش الحر.

‪تزايد الانشقاقات في الجيش السوري‬ (الجزيرة)
‪تزايد الانشقاقات في الجيش السوري‬ (الجزيرة)

انشقاقات
من ناحية أخرى قال مسؤول تركي لوكالة رويترز اليوم السبت إن ضابطين سوريين كبيرين برتبة عميد فرا إلى تركيا ليلا ضمن مجموعة من نحو عشرة أفراد، بينهم ضباط برتبة عقيد وعسكريون آخرون.

وبذلك يرتفع عدد كبار الضباط السوريين الذين فروا إلى تركيا إلى 24.

وفي السياق أعلنت لجان التنسيق أن انشقاقات كبيرة حدثت في اللواء الـ18 ببلدة قطنا في ريف دمشق، واندلعت على إثرها اشتباكات داخل اللواء وامتدت إلى قطاعات مجاورة تابعة للفرقة العاشرة.

معابر
من ناحية أخرى قال مصدر أمني أردني لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي الجيش الحر حاولوا السبت السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، لكنهم فشلوا وذلك بعد مواجهات مع الجيش السوري النظامي.

وأضاف المصدر أن "أصوات إطلاق النار والاشتباكات في الجانب السوري كانت مسموعة على جانبنا من الحدود".

ويربط معبر نصيب الحدودي بين منطقتي درعا السورية والرمثا الأردنية.

وأعلن مقاتلو الجيش الحر أمس الخميس أنهم سيطروا على معابر على الحدود السورية مع العراق ومعبرا حدوديا مع تركيا، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات