روسيا تدعو لاجتماع بشأن سوريا

مؤتمر صحفي يعقده وفد من المعارضة السورية يزور موسكو حاليا لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس .
undefined

أعلنت روسيا استعدادها لاستضافة اجتماع جديد لبحث الأزمة السورية تشارك فيه القوى الكبرى. وتأتي الدعوة الروسية في الوقت الذي تزور فيه مجموعات معارضة سورية موسكو لإجراء محادثات بشأن الصراع في البلاد.

وعقد اليوم عدد من أعضاء المجلس الوطني السوري مؤتمرا صحفيا في موسكو أكدوا فيه على تمسكهم بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد كخطوة أساسية لحل الأزمة في بلادهم.

وفي المؤتمر قالت مسؤولة العلاقات الخارجية بالمجلس بسمة قضماني، إن أي مفاوضات بشأن الأزمة يجب أن تكون برعاية الأمم المتحدة وبضمانة المجتمع الدولي.

وكان المجلس الوطني السوري أعلن في وقت سابق أن رئيسه عبد الباسط سيدا سيزور موسكو غدا تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية، وأن سيدا سيؤكد خلال لقائه بالمسؤولين الروس تمسكه بمطلب رحيل الأسد ونظامه عن الحكم قبل التباحث حول المرحلة الانتقالية في البلاد.

وبين المجلس أنه سيؤكد مطالبته المجتمع الدولي بإصدار قرارات "تحت الفصل السابع من مجلس الأمن، تفرض على النظام إيقاف أعمال القتل والمجازر الجماعية بحق الشعب، وتأمين حماية المدنيين بكل السبل الممكنة".

ومن موسكو كذلك وجه أمس رئيس المنبر الديمقراطي السوري المعارض ميشيل كيلو دعوة إلى روسيا للقيام بدور إيجابي للتوصل إلى حل سلمي في بلاده. واقترح خلال محادثات مع قيادات روسية اختيار مناف طلاس -الذي تردد مؤخرا انشقاقه عن النظام السوري- لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا ما بعد بشار الأسد.

بدورها انتقدت مديرة المركز العربي الأميركي للأبحاث فرح الأتاسي دعوة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص بالأزمة السورية كوفي أنان لبدء حوار بين نظام دمشق مع المعارضة السورية المسلحة، وقالت إن أنان كان من المفترض أن يقدم مقترحاته للسلام في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد قبل يومين في باريس وليس من دمشق أو طهران.

وقد انتقد رئيسُ المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ تصريحات ميشيل كيلو، وقال إنه لن يكون هناك تقدم في مسار الثورة إذا لم تشكل حكومة وطنية انتقالية منبثقة من مؤتمر وطني جامع لكل أطياف المعارضة. 

أنان: إيران يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في حل الأزمة السورية (الفرنسية)
أنان: إيران يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في حل الأزمة السورية (الفرنسية)

أنان في طهران
في هذه الأثناء قال كوفي أنان إنه يتوجب أن تكون إيران جزءا من حل الأزمة السورية، وذلك عقب محادثات أجراها في طهران مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي. 

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع صالحي أوضح أنان أن وجوده في طهران يبرهن على قناعته بأن إيران يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في حل الأزمة السورية. 

وكانت اعترضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على السماح لإيران -الحليف القوي لدمشق- بأن تلعب دورا في جهود حل الأزمة السورية. 

طهران من جانبها جددت دعمها الكامل لخطة أنان في محاولة وضع حد للأزمة السورية، معتبرة أنه يجب مواصلتها "حتى النهاية" لإرساء الاستقرار في المنطقة.

وأعلن وزير الخارجية علي أكبر صالحي عقب مباحثات مع أنان أن بلاده تنتظر أن  يواصل تحركه حتى النهاية لإعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة.

وتأتي زيارة أنان لطهران عقب مباحثات أجراها أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وقال أنان إنه اتفق مع الرئيس السوري على منحى جديد للتعامل مع الصراع في سوريا سينقله إلى المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات