قتل 51 شخصا في سوريا، معظمهم في ريف دمشق ودير الزور وحمص. كما خرجت مظاهرات في مدن سورية بجمعة أطلق الناشطون عليها اسم “واثقون بنصر الله”. وقد كثف النظام قصفه المدفعي والمروحي على بلدات في ريف دمشق ودرعا ودير الزور.
وقال الناشط لأسوشيتد برس إن الوضع كارثي في دوما، وإن الجيش اقتحم مستشفيين ميدانيين تعالج فيهما الإصابات الخطيرة، وإن الأطباء فروا، وبقي الجرحى.
كما تحدث المرصد عن دوي انفجارات سمعت اليوم في دمشق وفي مدينة المعضمية الواقعة في ريفها دون تسجيل إصابات.
في غضون ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومركز دمشق لحقوق الإنسان مقتل 40 شخصا بنيران قوات النظام اليوم معظمهم في إدلب وريف دمشق وحماة، وبين الضحايا طفل وأربع نساء.
انفجار زملكا
وسقط أكثر من 30 قتيلا في انفجار وقع في زملكا في ريف دمشق عند تشييع جنازة ناشط قتل الجمعة.
وتضاربت روايات الناشطين بين قائل إن الانفجار ناتج عن قصف مروحي، وقائل إنه ناتج عن قذيفة مورتر سقطت على سيارة وتسببت في انفجارها.
وبث ناشطون تسجيلين، يظهر الأول لحظة وقوع الانفجار، حيث ملأ دخان رمادي الجو، ويظهر الثاني كيف ينقشع الدخان لتظهر جثث القتلى.
وقد دفن الأهالي قتلى انفجار أمس، الذي اتهم ناشطون النظام بتدبيره.
لكن وكالة يونايتد برس إنترناشونال نقلت عن مصدر محلي في زملكا حديثه عن سيارة مفخخة انفجرت قرب جامع التوبة أثناء تشييع الجنازة، وأعقب الانفجار اشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحي الجيش الحر.
ويقول مرصد حقوق الإنسان إن نحو 16 ألف شخص قتلوا منذ بدأت الثورة في سوريا في مارس/آذار 2011.
وتصاعدت وتيرة العنف بشكل كبير منذ انتشار بعثة مراقبة أممية في أبريل/نيسان الماضي، انتهى بها الأمر، مع تدهور الأوضاع الأمنية، إلى تعليق عملها.
وتنفي دمشق أنها تواجه ثورة، وتتحدث عن مؤامرة خارجية تنفذها "مجموعات إرهابية" مسلحة قتلت نحو 2600 من رجال الأمن.
وتقيد السلطات السورية عمل أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة، التي كثيرا ما تعتمد في متابعة الاحتجاجات على تسجيلات يبثها الناشطون والنظام ويصعب التأكد من صدقيتها.