البشير يعفي مستشاريه وتشديد بالخرطوم
وأشار البشير خلال مخاطبته للقاء للطلاب مساء أمس الأحد في الخرطوم إلى ما أسماه "خيبة الذين يريدون ربيعا عربيا في السودان". وقال إنه تجول صباح الجمعة الماضي على عربة مكشوفة ليرى الاحتجاجات في الشارع "لكن وجدنا أن المتظاهرين لا يجدون أي تجاوب من الشعب السوداني".
مظاهرة بالقضارف
في غضون ذلك أفاد شهود عيان للجزيرة نت أن مظاهرات اندلعت اليوم في مدينة القضارف بشرق البلاد، وهتف المتظاهرون ضد السياسات الاقتصادية للحكومة وأحرقوا مقرا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
لكن معتمد محلية المدينة محمد عبد الفضيل السني نفي قيام المتظاهرين بحرق مقر الحزب المؤتمر الوطني قائلا إن مجموعة من وصفهم من المشردين اندسوا وسط الحشد الطلابي وأحدثوا إتلافا محدودا بمباني مقر الحزب، واتهم قوى سياسية معارضة بالوقوف وراء المظاهرات.
وفي الخرطوم كثفت الشرطة من تعزيزاتها الأمنية حول جامعة الخرطوم وبعض الأحياء التي شهدت تظاهرات خلال الأيام الماضية.
في هذه الأثناء قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي أمس الأحد إن مجموعة من جهاز الأمن والمخابرات السودانية تحاصر مقر حزبه بضاحية الرياض شرق الخرطوم.
وأبلغ الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام الجزيرة نت أن أفراد الأمن يطوقون كافة مخارج ومداخل مقر الحزب ويقبضون على كل من يخرج منه.
وأكد "أنهم قبضوا حتى الآن على ثمانية من قادة الحزب على رأسهم عضو شورى الحزب شريفة ساتي". وتساءل عن أسباب محاصرة دار الحزب "في الوقت الذي يفترض فيه أن تتحلى الحكومة بالصبر على الآخرين".
وكان حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي أبلغ الجزيرة نت في وقت سابق أمس الأحد أنه تلقى إخطارا من جهاز الأمن والمخابرات الوطني يمنع فيه الحزب من إقامة أية ندوات أو نشاطات جماهيرية بداره، وهو ما عده الحزب تحولا جديدا في الأزمة الحالية بالبلاد.
وفي وقت سابق أعلن تحالف المعارضة عن اعتقال ستة من قيادييه، كما أكدت صحيفة الجريدة المستقلة أن الأجهزة الأمنية لا تزال تحتجز الصحفية سارة ضيف الله دون إبداء أي أسباب. كما تعرض الصحفي فيصل عبد الرحمن -الذي كان يحاول تغطية مظاهرات الطلاب- للاعتقال والاحتجاز بحراسة قسم شرطة الخرطوم شمال.