الحوثيون مستعدون لإنجاح الحوار باليمن

الحوثيون في صعدة في مناسبة دينية
undefined
قال ياسين سعيد نعمان نائب رئيس لجنة الاتصال للحوار الوطني في اليمن إن اللجنة لمست من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي مسؤولية عالية لإنجاح الحوار الوطني المزمع عقده الشهر المقبل.

ووصف نعمان، وهو الأمين العام للحزب الاشتراكي، في تصريح صحافي أمس الجمعة إثر لقائه عبد الملك الحوثي وقادة حوثيين آخرين منهم صالح هبرة ومحمد عبد السلام، نتائج اللقاء في صعدة بالمثمرة والإيجابية، مشيراً إلى أن اللجنة لمست من الحوثي مسؤولية عالية لإنجاح الحوار الوطني.

وأكد نائب رئيس لجنة الاتصال للحوار الوطني أنهم لمسوا من الحوثيين تفهماً مسؤولاً ووعياً لكل ما طرح بشأن الحوار الوطني باعتباره مسؤولية الجميع في هذه المرحلة التي يمر بها اليمن.

وخلال اللقاء تم الاستماع لما طرحه الحوثيون من مقترحات لتهيئة الأجواء ووقف النزاعات المسلحة وتعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة لإنجاح الحوار الوطني وتحقيق أهداف الثورة الشعبية السلمية.

وأشار نعمان إلى أن ما طرحه الحوثيون من أفكار يعتبر وجيهاً لأنه ينبع من حرصهم على نجاح الحوار، وتابع "إنني بت أكثر تمسكاً بالحوار لحل مشاكل اليمن، فاللقاءات والحوارات بين الناس تفتح آفاقاً للتفاهم وتنهي العزلة وما تخلقه من سيكولوجيا الإقصاء والاستبعاد ونفي الآخر".

ووافق الحوثيون على المشاركة في حوار وطني بهدف تحديد سبل إنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وقال الحوثي خلال لقائه لجنة التواصل والحوار إن "ترحيبي بفريق اللجنة يأتي انطلاقاً من الإيمان بثوابت الثورة الشعبية والمصلحة الوطنية، تلبية لطموحات وآمال اليمنيين جميعاً بمختلف تكويناتهم واتجاهاتهم من شرق اليمن إلى غربه، وبناء الدولة المدنية العادلة التي يشارك في بنائها كل اليمنيين".

وانتفض الحوثيون في العام 2004 على حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح احتجاجا على تهميشهم السياسي والاجتماعي والديني، وخاضوا مواجهات ضد الجيش اليمني أسفرت عن سقوط آلاف القتلى قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في فبراير/شباط 2010.

القاعدة تتبنى
على صعيد آخر تبنى تنظيم القاعدة في اليمن أمس الجمعة هجومين انتحاريين استهدفا الحوثيين في شمال اليمن يوم 25 مايو/أيار الماضي، وذلك في بيان بث على مواقع على الإنترنت.

وقال التنظيم في بيانه "وفق الله أسدين من أسود الإسلام للقيام بعمليتين ضد الحوثيين في ولايتي صعدة والجوف (…) حيث أقدم الاستشهادي الأول على تفجير حزامه الناسف في مسيرة للحوثيين في ولاية صعدة، وأقدم الأخ الاستشهادي الثاني ففجر سيارته المفخخة على تجمع للحوثيين في مدرسة أم المؤمنين عائشة (…) في ولاية الجوف".

وكان رجل صدم بحافلته المفخخة يوم الجمعة الـ25 من مايو/أيار الماضي مركزا يديره حوثيون في محافظة الجوف بشمال اليمن مما أدى إلى مقتل 13 شخصا، كما أعلن زعيم قبلي وشهود.

وأعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أنه تم إحباط هجوم "انتحاري" آخر صباح اليوم نفسه حين تم قتل رجل يحمل حزاما ناسفا بينما كان يحاول الانضمام إلى مظاهرة للحوثيين تندد بالتدخل الأميركي في اليمن وخصوصا هجمات الطائرات بدون طيار.

المصدر : وكالات