عشرات القتلى وقصف عنيف لمدن سورية

كلينتون تجدد دعوتها لموسكو بعدم إمداد سوريا بالسلاح
undefined

قتل 35 سوريا على الأقل وأصيب آخرون برصاص قوات النظام السوري في عدة مناطق بالبلاد، وقد استخدمت قوات الجيش النظامي المدفعية وراجمات الصواريخ لقصف عدة مدن ومناطق بالبلاد، وتعرضت العاصمة دمشق لانفجارين شديدين أسفرا عن مقتل شخص على الأقل  وإصابة آخرين، بينما شهدت مدن عدة مظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه.

ووفق لجان التنسيق المحلية فإن معظم قتلى اليوم سقطوا في حمص  ودرعا، وذلك بعد قصف عنيف تعرضت له درعا المحطة وكفر شمس ونصيب واللجاة بدرعا، وأحياء بحمص ومدينة الرستن، استخدمت فيه المدفعية وراجمات الصواريخ، كما سقط جرحى بقصف شديد استهدف دير سنبل بـإدلب ودوما بريف دمشق.

وفي الرستن بحمص قتل قائد العسكري من لواء خالد بن الوليد التابع للجيش الحر، الرائد المنشق أحمد بحبوح جراء قصف الطيران المروحي السوري للمدينة اليوم وفق ما أفاد ناشطون. وأسفر القصف العنيف للمدينة وفق نشطاء عن سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى.

كما هز انفجاران قويان ريف دمشق صباح اليوم، الأول قرب فرع لأمن الدولة بضاحية السيدة زينب، والثاني بمنطقة الباردة جنوب البويضة بالقرب من المستودعات العسكرية، كما اقتحمت قوات الأمن حي الحجر الأسود بالعاصمة دمشق.

وقالت وكالة الأنباء الأوروبية إن شخصا على الأقل قتل وأصيب نحو سبعة بانفجار مفخخة بمنطقة السيدة زينب.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الانفجار نفذ بسيارة مفخخة، توقفت بالقرب من مشفى الإمام الصدر، وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا أولية للانفجار تبين دمارا جزئيا بالمكان وحفرة واسعة خلفها الانفجار، كما أظهرت الصور رتلا طويلا من السيارات، وقد بدت عليها آثار حطام لهياكلها ونوافذها دون أن تظهر عليها آثار حريق.

الأنباء تفيد بمقتل أكثر من 14 ألف سوري منذ بدء الثورة (الجزيرة-أرشيف)
الأنباء تفيد بمقتل أكثر من 14 ألف سوري منذ بدء الثورة (الجزيرة-أرشيف)

وتستمر أحداث القتل اليومية في سوريا، رغم مناشدة منظمة العفو الدولية أمس باتخاذ إجراءات دولية حاسمة لوقف الهجمات على المدنيين من جانب القوات المحلية، حيث قتل 77 شخصا أمس برصاص القوات السورية.

في حين أفادت وكالة الأنباء السورية بأن أكثر من 14400 شخص قتلوا بسوريا منذ بدء الاحتجاجات في 15 مارس/آذار 2011.

المراقبون والحفة
وفي تطور آخر، ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن وفد المراقبين الدوليين زار اليوم منطقة الحفة بمحافظة اللاذقية، والتي اقتحمها الجيش النظامي أمس بعد إعلان الجيش الحر انسحابه منها بعد ثمانية أيام من القصف العنيف من قبل القوات الحكومية.

وقال التلفزيون إن وفد المراقبين "عاين آثار التخريب والدمار الذي افتعله الإرهابيون في مختلف المؤسسات العامة والأملاك الخاصة".

يُذكر أن وفد المراقبين كان قد منع قبل يومين من قبل بعض الأهالي بمناطق موالية للنظام من زيارة منطقة الحفة.

مظاهرات مناوئة
على صعيد آخر، تجددت المظاهرات الليلية في عدد من أحياء العاصمة دمشق ومدن أخرى طالب خلالها المتظاهرون برحيل الأسد.

المجازر التي ترتكب تؤجج مشاعر السوريين ضد النظام (الجزيرة)
المجازر التي ترتكب تؤجج مشاعر السوريين ضد النظام (الجزيرة)

وتعهد المتظاهرون بدوما بدمشق بالاستمرار بالثورة حتى الإطاحة بالنظام، بينما خرج المئات في حمورية وحرستا وببيلا وعربين وجديدة عرطوز وكفر بطنا بمظاهرات تضامنية مع الحفة التي تعرضت لحصار وقصف عنيف على مدى أسبوع، وطالب المشاركون بالمظاهرات بمحاكمة مرتكبي المجازر الأخيرة بالبلاد.

كما شهدت أحياء المزة وبرزة  والقابون والحجر الأسود ومخيم فلسطين مظاهرات حاشدة دعا خلالها المتظاهرون لرحيل الأسد، كما أطلق المشاركون هتافات تضامنية مع المدن والبلدات التي تتعرض لقصف القوات الحكومية، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن المجازر الأخيرة في الحولة والقبير والحفة ودير الزور.

وفي حلب خرج المئات بمظاهرات مطالبين برحيل الأسد ومحاسبة كبار المسؤولين بحكومته، وشهدت أحياء الكلاسة والسكري وبستان القصر وصلاح الدين وبزاغة بريف حلب مسيرات ومظاهرات ليلية تعهد المشاركون فيها بالاستمرار بالثورة، ونددوا بالموقف الروسي المؤيد للنظام، مطالبين بموقف عربي ودولي واضح وقوي إزاء المجازر المرتكبة بحق المدنيين السوريين.

وفي معرة النعمان، طالب المشاركون في تشييع اثنين من الأهالي سقطا برصاص القوات النظامية بالقصاص من المسؤولين عن المجازر، ودعوا لمحاكمة الأسد.

المصدر : الجزيرة + وكالات