أميركا تتمسك بنقل السلطة للمدنيين بمصر
دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس إلى نقل السلطات في مصر بشكل تام إلى مدنيين منتخبين، وذلك بعد أن مهدت المحكمة الدستورية الطريق للمجلس العسكري الحاكم لتولي السلطة التشريعية مجددا.
وصرحت كلينتون -في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع ليون بانيتا ونظيريْهما من كوريا الجنوبية- "لا تمكن العودة عن الانتقال الديمقراطي الذي يطالب به الشعب المصري".
لكنها رفضت التعليق بشكل محدد على حكم المحكمة الدستورية المصرية الذي قضى بحل البرلمان المنتخب حديثا، والذي يهيمن الإسلاميون على أغلبية مقاعده.
وفي وقت سابق وقبيل إصدار المحكمة الدستورية أحكامها، أصدرت السفارة الأميركية بالقاهرة رسالة أمنية تطالب فيها رعاياها في مصر بتوخي الحذر من عنف محتمل واضطرابات سياسية عشية جلسة المحكمة الدستورية.
وأشارت السفارة -في رسالة نشرتها على موقعها الإلكتروني- إلى أن المحكمة الدستورية العليا ربما تصدر حكمها في قضيتين لحل مجلس الشعب وإبطال ترشح أحد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية. وجاء في الرسالة أن قرارات المحكمة قد تزيد مستوى التوتر في وقت يتوجه فيه الشعب المصري إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية.
وأوضحت الرسالة أن ميدان التحرير بوسط القاهرة ومحيط مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية هما منطقتان لتجمع مجموعات كبيرة من المحتجين، محذرة من "اضطرابات سياسية وعنف محتمل يمكن أن يحدث بشكل مفاجئ وبأي أعداد في مناطق من مصر".
ونصحت السفارة رعاياها بتجنب منطقة ميدان التحرير، كما طالبتهم بتوخي الحذر والبقاء على علم بالوضع السياسي الراهن، ودراسة البيئة المحيطة في كافة تحركاتهم، وخاصة طرق السفر وأماكن التجمعات الكبرى التي قد تشهد اضطرابات.