أنان يأمل اجتماعا قريبا لـ"اتصال سوريا"

, -, SYRIA : UN-Arab League peace envoy Kofi Annan speaks to the press upon his arrival in Damascus for talks with top officials on May 28, 2012. Annan said he was "shocked" at the weekend's "tragic events" in the central Syrian town of Houla where the Syrian government used artillery in which at least 108 people were killed. AFP PHOTO/LOUAI BESHARA
undefined
قال المتحدث باسم الوسيط المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا إن كوفي أنان يأمل أن تجتمع مجموعة اتصال دولية بشأن سوريا قريبا بهدف إعطاء دفعة قوية لـخطة أنان. من جانبها حذرت إيران من أن ما وصفتها بالخيارات الخارجية في سوريا لن تؤدي إلا لتصعيد الأزمة، في حين قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الجهود الدولية تتركز على محاولة التوصل لانتقال سلمي وإن التدخل العسكري ليس مطروحا.

وقال أحمد فوزي -المتحدث باسم أنان في إفادة صحفية بجنيف- إن القصد من تشكيل هذه المجموعة هو إعطاء قوة للخطة لإقناع الأطراف بتنفيذ الخطة كاملة، وليس وضع خطة جديدة.

وأشار المتحدث إلى أنه على الرغم من أنه لم يجر الاتفاق بعد على مكان الاجتماع أو المشاركين به فإن أنان متفائل ويشجعه موقف روسيا الجديد قائلا "سمعنا أن الروس يدعون الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) ذات النفوذ إلى التوحد، وأن الفكرة تتبلور والدبلوماسية تتصاعد".

واعتبر أن تصعيد العنف في الأيام الماضية غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف ولذلك طلب أنان من كل الحكومات التي لديها نفوذ زيادة ضغطها وتحمل كل الأطراف على الوصول إلى ذلك".
وأحيط اجتماع مجموعة الاتصال بشكوك نظرا لمعارضة الولايات المتحدة طلب روسيا مشاركة إيران في الاجتماع.

وتقاوم روسيا الضغوط التي تمارسها الدول الغربية وجامعة الدول العربية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه نظام الرئيس بشار الأسد وترفض النداءات لفرض عقوبات وتدعو إلى مؤتمر تشارك فيه قوى عالمية وإقليمية بينها إيران.

من جانبها جددت إيران اليوم تأكيدها أن الحوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة. وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست -في تصريحات للصحفيين بطهران- من أن أي خيارات خارجية لن تؤدي إلا لتصعيد الأزمة.

لا تدخل عسكريا
وبخصوص الجهود الدولية لحل الأزمة في سوريا قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن هذه الجهود تتركز على محاولة التوصل لانتقال سلمي، مشيرا إلى أن التدخل العسكري الأجنبي ليس مطروحا.

وفي مؤتمر بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم الثلاثاء مع نظيرته الباكستانية هينا رباني، قال هيغ "لا نبحث أي تدخل عسكري أجنبي أعتقد أننا يجب ألا نفكر فيه بمنظور ليبيا أخرى"، مشيرا إلى أن التشبيه الأقرب للأحداث في سوريا أقرب إلى الموقف في البلقان "مثلما تتطور الأمور الآن حيث نرى النظام يستخدم الأسلحة الثقيلة ضد مناطق آهلة بالمدنيين ثم إرسال مليشيا لتقتل وتغتال الشعب".

بان دعا لوقف فوري لإراقة الدماء والمعارك في سوريا (الفرنسية-أرشيف)
بان دعا لوقف فوري لإراقة الدماء والمعارك في سوريا (الفرنسية-أرشيف)

تصاعد العنف
في غضون ذلك اتهمت الأمم المتحدة حكومة الرئيس بشار الأسد باتباع "تكتيكات جديدة مروعة"، وتحدثت عن "تكثيف خطير" للعنف واستخدام المروحيات لقصف المدن والمراكز السكانية وسط مخاوف من ارتكاب مجازر جديدة في الحفة باللاذقية والرستن وتلبيسة بـحمص.

ودعا بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين إلى وقف فوري لإراقة الدماء والمعارك في سوريا، مشيرا إلى "تصاعد خطير للعنف" خلال الأيام الماضية بتكثيف الجيش السوري هجماته على المراكز المدنية، وتوجه المعارضة على نحو متزايد إلى الهجمات المنسقة على القوات الحكومية، مما يعرض المدنيين لمخاطر شديدة في المناطق التي تتعرض للقصف.

وأبلغ المراقبون الدوليون التابعون للأمم المتحدة -وفق البيان- عن زيادة مستوى المعارك المسلحة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، وأوضحوا أن "العمليات العسكرية المكثفة للحكومة ومنها قصف مدينة حمص وما تردد من أنباء عن قصف مراكز سكانية أخرى وكذلك إطلاق النار من المروحيات على تلبيسة والرستن تؤدي إلى خسائر فادحة بين المدنيين وانتهاكات لحقوق الإنسان".

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن العديد من المدنيين حوصروا في حي الخالدية بمدينة حمص، حيث تحاول فرق المراقبين التفاوض من أجل إجلاء السكان، وفي هذا السياق قالت بعثة مراقبي الأمم المتحدة في بيان: "تلقت البعثة تقارير تفيد بأن عددا كبيرا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، محاصرون داخل المدينة". لكن لم يتسن التأكد من تقارير تفيد بوقوع خسائر كبيرة في الأرواح.

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية وصول قوة المراقبين الدوليين بلا قيد إلى الحفة وسط أنباء عن حشد لقوات النظام حول البلدة الواقعة في ريف اللاذقية ومخاوف من ارتكاب مجزرة جديدة.

وفي هذا السياق أبدت واشنطن مخاوفها من وقوع مجزرة في بلدة الحفة بريف اللاذقية بسوريا، محذرة من أن جرائم النظام لن تمر دون عقاب.

المصدر : الجزيرة + وكالات