موسكو متفائلة وغليون يزور الصين

SYRIA : Syrian soldiers man a checkpoint at the entrance of al-Karama area in the central restive city of Homs on May 2, 2012. The head of the UN mission to Syria said his observers were having a "calming effect" on the ground but admitted the ceasefire was "shaky" and not holding. AFP PHOTO/JOSEPH EID
undefined

أبدت روسيا تفاؤلا حذرلا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وقالت اليوم الجمعة إنها لاحظت انخفاضا في مستوى العنف. وبينما أكد المتحدث باسم المبعوث الأممي كوفي أنان وجود "مؤشرات طفيفة" على احترام خطة الأخير بسوريا، أعلنت الصين أن وفدا من المعارضة السورية سيزور بكين الاثنين المقبل. في حين قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن بلاده لن تكون "قاعدة لتهريب السلاح" لسوريا.

ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله "يبقى الوضع في سوريا متوترا جدا، ولكننا لا نرتئي وضع الأمر في إطار دراماتيكي".

وأضاف أنه "على الرغم من عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بصورة كاملة وفق ملاحظات مراقبي الأمم المتحدة، إلا أن مستوى العنف في سوريا تدنى إلى حد كبير"، مشيرا إلى قوى لا يرضيها انخفاض العنف بسوريا، وفق وصفه.

من جهة ثانية، قال أحمد فوزي المتحدث باسم أنان للصحفيين من جنيف إن خطة السلام الخاصة بسوريا على المسار على الرغم من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن الأزمة التي استمرت أكثر من عام لن تحل في يوم أو أسبوع، وتحدث عن مؤشرات على الأرض تفيد بإحراز تقدم، والتزام بالخطة "ولو أنها بطيئة وطفيفة، وهناك أيضا مؤشرات ميدانية لا ترونها" موضحا أن "عملية الوساطة هذه تجري بطبيعتها بعيدا عن الأضواء".

وختم فوزي بأن هناك بعض الأسلحة سحبت وأخرى بقيت وأن هناك عنفا تقلص وآخر لم يتوقف، مؤكدا أن هذا ليس "مرضيا".

متحدث باسم أنان أكد وجود مؤشرات تقدم بخطة الأخير في سوريا (الأوروبية)
متحدث باسم أنان أكد وجود مؤشرات تقدم بخطة الأخير في سوريا (الأوروبية)

مود يتحدث
وكان رئيس فريق المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود قال إن على الجيش السوري القيام بالخطوة الأولى لإنهاء العنف.

وكشف مود في مؤتمر صحفي عقده بحمص عقب لقائه محافظ حمص وجولة في حيي بابا عمرو والخالدية، أن عدد المراقبين الدوليين وصل حاليا إلى خمسين مراقبا موزعين في محافظات دمشق وحمص وحلب وحماة وإدلب ودرعا.

وأوضح "عندما يستخدم طرفان كل أنواع الأسلحة، من هو الأول الذي ينبغي أن يرفع أصبعه عن الزناد؟ إنه الأقوى الذي يتعين عليه القيام بها".

وأكد أنه يشير إلى الحكومة والجيش اللذين لديهما القوة، وهما في موقع يتيح لهما ذلك، ويتحليان بما يكفي من "المروءة للقيام بالخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح".

تحذير أميركي
في الأثناء قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم إنه إذا لم تلتزم الحكومة السورية بوقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة فيجب على المنظمة الدولية التفكير في استصدار قرارات أخرى.

من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يبذل أي جهد لتطبيق خطة أنان.

وأضاف أنه في حال فشل الخطة ومواصلة دمشق نهجها الحالي, فإن واشنطن ستتحرك مع مجلس الأمن وشركاء الولايات المتحدة لمواجهة ما سماه التهديد الخطير للسلم والاستقرار الذي يمثله نظام الأسد.

غليون إلى الصين
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة أن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون سيقوم بزيارة إلى بكين بين 6 و9 مايو/ أيار الجاري.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وايمين أن غليون سيزور الصين بدعوة من معهد الشعب الصيني للعلاقات الخارجية، على أن يلتقي خلال الزيارة بمسؤولين في وزارة الخارجية.

وفد من المعارضة السورية برئاسة غليون يزور بكين لبحث الأزمة السورية (الجزيرة)
وفد من المعارضة السورية برئاسة غليون يزور بكين لبحث الأزمة السورية (الجزيرة)

وأكد ليو على أن موقف الصين تجاه الوضع في سوريا وتجاه المجلس الوطني لم يتغير، وهي ملتزمة بالحفاظ على أهداف مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمعايير التي تحكم العلاقات الدولية بالإضافة إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والمصالح الأساسية للشعب السوري.

وقال إن الصين حافظت على اتصالات مع الحكومة السورية ومجموعات المعارضة بما فيها المجلس الوطني بهدف دعم الحوار وتخفيف التوتر. وأكد أن بلاده ستستمر في لعب دور إيجابي وبناء بالسعي إلى حلّ الأزمة السورية.

تهريب سلاح
من جهة ثانية، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجمعة أن بلاده لن تكون "قاعدة لتهريب السلاح" إلى سوريا، مشيرا إلى أنه "لا تورط" لدول خليجية في موضوع باخرة السلاح التي ضبطت الأسبوع الماضي قبالة ساحل شمال لبنان.

وقال سليمان خلال لقاء مع الصحفيين المعتمدين في القصر الرئاسي "لبنان ليس قاعدة لتهريب السلاح إلى سوريا"، مضيفا "لا قواعد مسلحة في لبنان ضد سوريا، وليس هناك مسلحون يدخلون لبنان من سوريا، أما من يدخل من الفارين من دون سلاح، فيصبح لاجئا".

وأكد سليمان أن لا تورط لدول خليجية في موضوع باخرة السلاح التي ذكرت مصادر أمنية أنها قادمة من ليبيا إلى لبنان، ومرسلة إلى المعارضة السورية، وأشار إلى أن "التحقيقات مستمرة" في القضية.

وأكد سليمان أن "لا مصلحة للبنان بالتدخل في سوريا وتغليب فريق على آخر"، معتبرا أن سياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها الحكومة اللبنانية في الموضوع السوري "سياسة صالحة".

المصدر : الجزيرة + وكالات