قتلى باشتباكات الجيش والقاعدة باليمن
قال مسؤول في الجيش اليمني إن 20 على الأقل من مقاتلي تنظيم القاعدة وسبعة من الجنود قتلوا الأربعاء في اشتباك القوات الحكومية مع مقاتلين نصبوا لها كمينا على أطراف بلدة جنوبية تسيطر عليها جماعة ذات صلة بالقاعدة.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن غارة جوية استهدفت الأربعاء تجمعا لعناصر القاعدة في بلدة شقرا الساحلية التي يسيطر عليها أيضا مقاتلون مرتبطون بجناح القاعدة في جزيرة العرب، وإلى الشمال اشتبكت قوات من الجيش مع مقاتلي القاعدة في بلدة رداع على بعد نحو 170 كيلومترا جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش اليمني إن 11 مسلحاً من تنظيم القاعدة قتلوا، كما قتل خمسة جنود في اشتباكات جرت بين قوات من الجيش ومسلحي القاعدة حول مدينة جعار.
وأضاف الجيش أن قواته واصلت تقدمها إلى بلدة قريبة من جعار تحت إسناد جوي ومدفعي. وألقى الجيش منشورات تدعو المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق القتال.
وقال مسؤول عسكري "ستساعدنا السيطرة على تلك المنطقة على استعادة السيطرة على مدينة جعار، وهدفنا هو التوغل داخل المدينة"، وأوضح أن القوات تقدمت كيلومترا على الأقل باتجاه جعار. وتابع أن "القوات مستمرة في قصف المناطق الشمالية والوسطى من المدينة".
من جهة ثانية، قال محافظ أبين جمال العاقل إن الجيش أكد سيطرته على عدة بلدات جنوبية حاول مسلحو القاعدة السيطرة عليها في الماضي، من بينها لودر ومودية. مضيفا أن قتالا ضاريا لا يزال مستمرا في مدينة زنجبار.
وهاجم مقاتلون القاعدة موقعا استعادته القوات اليمنية هذا الأسبوع غرب جعار، وهي بلدة يضيق الجيش الخناق عليها في إطار توجه تدعمه الولايات المتحدة لاستعادة الاستقرار في البلاد.
وسيطر مقاتلو القاعدة على عدة بلدات في المنطقة من بينها جعار خلال انتفاضة شعبية العام الماضي أضعفت بشدة سيطرة الحكومة المركزية على مساحات من اليمن، وأطاحت في النهاية بالرئيس علي عبد الله صالح.
ويتزايد انزعاج الولايات المتحدة وجيران اليمن الخليجيين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية حيث يوجد جناح القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن تهديدا خطيرا على المستوى العالمي.
وشنت القوات اليمنية بدعم من الولايات المتحدة هجوما جويا وبريا كبيرا في جنوب البلاد، حيث تصاعد نشاط مقاتلي التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية، فقتلوا عشرات الجنود ونهبوا مخازن ذخيرة.
وألقت الولايات المتحدة بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي، الذي يقول مسؤولون أميركيون إنه يثبت أنه شريك أكثر فاعلية من صالح في الحرب ضد عناصر القاعدة.