الأمن الموريتاني يفض اعتصاما للمعارضة

Supporters of the Mauritanian political opposition take part in a demonstration march against the country's President Mohamed Ould Abdel Aziz, on May 2, 2012, in Nouakchott. Thousands of young Mauritanian opposition protestors took to the streets of Nouakchott to demand President Mohamed Ould Abdel Aziz, a former coup leader, step down. AFP PHOTO / STR
undefined
استخدمت قوات الأمن الموريتانية فجر اليوم الغازات المدمعة والقنابل الصوتية لفض اعتصام مفتوح نظمته منسقية المعارضة بنواكشوط لحمل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على الرحيل.

وبحسب مراسلة الجزيرة في نواكشوط زينب بنت أربيه فقد فض الاعتصام بشكل مفاجئ وباستخدام شديد للقوة، مما أسفر عن وقوع حالات إغماء واختناق. وقالت المراسلة إن ثمة أنباء عن وجود إصابات.

ونسبت لمصادر في المعارضة القول إن ما حدث اليوم لن يزيدها إلا تصميما على السعي لحمل الرئيس على التنحي.

وجاء الإعلان عن هذا الاعتصام في أعقاب مسيرة أطلقت عليها المعارضة "بشائر الحسم" شدد فيها قادة المعارضة على أن الخيار الوحيد هو رحيل الرئيس عن السلطة، وإتاحة الفرصة "لديمقراطية حقيقية لا مكان فيها للجيش".

واتهم زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الرئيس الموريتاني "بالفساد والمحسوبية ونهب ثروات البلاد"، مشيرا إلى أن "المعارضة مصممة على تنحي الرئيس".

من جانبه، شن الرئيس الدوري للمنسقية ورئيس حزب طلائع التغيير مولاي العربي ولد مولاي محمد هجوما عنيفا على الرئيس ولد عبد العزيز، وقال إن الرئيس "لا يعرف الثقافة الإسلامية ولا مكان عنده لها، إنه جنرال فاشل تلقى الأوامر من رئيسه وبدل تطبيقها انقلب عليه".

وأضاف أن ولد عبد العزيز "جاء بخطاب ديماغوجي ووعد بحل جميع مشاكل موريتانيا، وكذب على الشعب الموريتاني وفشل في إصلاح الإدارة وزاد من ارتفاع الأسعار والمشكل الاقتصادي الذي لا يملك أي مؤهلات علمية لحله".

وفي انتقاده للسياسة الاقتصادية للنظام، قال مولاي العربي إن الرئيس وعد بحل مشكلة البطالة التي اعترف مؤخراً بأنها تزيد على 40%، كما حمله مسؤولية تخفيض قيمة العملة وإضعاف القدرة الشرائية للمواطنين.

وتابع قوله إن "الشعب إذا اقتنع بشيء، فسيسير فيه حتى نهاية المطاف، وستتوج جهود المناضلين برحيل نظام ولد عبد العزيز الفاشل".

ويأتي التصعيد الحالي ضمن حراك بدأته المعارضة بهدف الدفع باتجاه تغيير النظام، بينما ترى أحزاب معارضة أخرى -شاركت قبل أشهر في حوار سياسي مع النظام- أن هذا الأسلوب ضار بالمصلحة الوطنية وخارج عن الأساليب الديمقراطية.

المصدر : الألمانية + الجزيرة