ردود متباينة بمصر على وعود مرسي

وصفت حملة المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المصرية عبد المنعم أبو الفتوح خطاب مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بأنه خطوة صحيحة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الإيضاحات والآليات، بينما رفضت حملة حمدين صباحي الذي حل ثالثا في الجولة الأولى للانتخابات دعوة مرسي المرشحين الخاسرين إلى مشاركته سياسيا في حال فوزه.

وقال مدير اللجنة السياسية في حملة أبو الفتوح إن مرسي لم يحدد الخطوات التنفيذية لمشاركة القوى السياسية الأخرى، موضحا أن الإسراع بتشكيل لجنة صياغة الدستور ووضع معايير توافقية لتشكيلها، يمكن أن يعطي رسائل تطمين قوية.

من ناحية أخرى، رفضت حملة المرشح الخاسر في الانتخابات نفسها حمدين صباحي دعوة محمد مرسي المرشحين الخاسرين والقوى السياسية إلى مشاركته سياسياً في حال فوزه بالرئاسة. 

وقالت المنسقة الإعلامية لحملة صباحي إن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين غير جاد في المشاركة السياسية، وإنه يحاول الحصول على مكاسب انتخابية، وأكدت رفض صباحي المشاركة في أي منصب حكومي مع أي من أحمد شفيق ومحمد مرسي.

وكان مرسي قد تعهد بتحويل الرئاسة في حال فوزه إلى مؤسسة، وبتشكيل حكومة ائتلافية موسعة ليس شرطا أن يكون رئيسها من الإخوان، وتعهد بأنه سيُعيِّن نوابا ومستشارين لا ينتمون إلى الجماعة.

‪حملة صباحي رفضت دعوة مرسي لمشاركته سياسياً حال فوزه بالرئاسة‬ (الجزيرة)
‪حملة صباحي رفضت دعوة مرسي لمشاركته سياسياً حال فوزه بالرئاسة‬ (الجزيرة)

وأضاف مرسي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بالقاهرة أنه لن يكون هناك نواب للرئيس من الإخوان أو حزب الحرية والعدالة في حال فوزه.

وشدد على أن الحريات العامة وحرية الاعتقاد والزي مكفولة وفقاً للقوانين، وأن الأقباط شركاء في الوطن ولهم كل حقوق المواطنة, مضيفاً أنهم سيكونون في الرئاسة وربما يكون نائب للرئيس منهم, على حد قوله.

وشهدت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مصر تراجعا ملحوظا في نسبة إقبال الناخبين، مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي أجريت قبلها بنحو ثلاثة أشهر.

وأعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أن نسبة التصويت في الجولة الأولى بلغت نحو 46% فقط ممن يحق لهم التصويت، مقابل نحو 52% في انتخابات مجلس الشعب.

وجاء تقدم محمد مرسي وأحمد شفيق في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، مخالفا لكافة استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترات السابقة قبل الانتخابات، وقد عزا مراقبون ذلك إلى أن المجتمع المصري حديث عهد بهذه الاستطلاعات، كما أنها خضعت للتوظيف السياسي وافتقرت إلى المهنية المطلوبة.

المصدر : الجزيرة