رفع علم إسرائيل أمام قبة الصخرة بالقدس

توافد ورباط الحجيج والعائلات بساحات الأقصى وقبة الصخرة
undefined

صرح مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب بأن مجموعة كبيرة من الجنود الإسرائيليين والوحدات الخاصة قامت اليوم الاثنين برفع العلم الإسرائيلي أمام قبة الصخرة المشرفة في مدينة القدس المحتلة، ووصف الأمر بأنه "استفزازي خطير".

وقال الشيخ عزام الخطيب لوكالة الأنباء الفرنسية "إن أكثر من 180 جنديا إسرائيليا وعنصرا من الوحدات الخاصة قاموا برفع العلم الإسرائيلي بالقرب من قبة الصخرة، وهذا عمل استفزازي خطير".

وأضاف "لقد دخل الجنود والوحدات الخاصة إلى باحة الحرم الشريف ضمن الزيارات التي تنظمها الشرطة الإسرائيلية رغما عنا".

وأكد الخطيب أن العلم الذي رفع كان كبيرا، مشيرا مع ذلك إلى أن "المشكلة لا تكمن بكون العلم كبيرا أو صغيرا وإنما في خطورة الاستفزاز والتصرف المقلق".

‪عزام الخطيب اعتبر رفع العلم الإسرائيلي أمام قبة الصخرة عملا استفزازيا خطيرا‬ (الجزيرة)
‪عزام الخطيب اعتبر رفع العلم الإسرائيلي أمام قبة الصخرة عملا استفزازيا خطيرا‬ (الجزيرة)

وأوضح "لقد استدعينا الشرطة الإسرائيلية، وكتبنا لقائدها في القدس ضد الخطوات الاستفزازية التي قام بها الجنود تحت أعين ومراقبة الشرطة، كما رفعنا تقريرا عما جرى للمسؤولين الأردنيين".

وبدوره قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين إن هذه الخطوة تعبر عن تفاقم الأخطار التي تهدد وجود المسجد الأقصى وبقائه في حوزة المسلمين.

ودعا المفتي قادة الأمة وشعوبها والقوى المؤثرة فيها إلى القيام بجهود فاعلة من أجل إنقاذ القدس ومسجدها الأقصى مما يتهددهما ويحاك ضدهما.

ومن ناحيتها عقبت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري على ما جرى بقولها "خلال زيارة مجموعة من أفراد الشرطة للحرم الشريف صباح اليوم الاثنين، قام بعض منهم برفع علم صغير لدولة إسرائيل فقط".

وتابعت "مما حدا بمسؤولي الشرطة في المكان للقيام بإخراجهم في الحال من المكان مع التنويه إلى أنه من المزمع اتخاذ إجراءات تأديبية انضباطية شديدة بحقهم في وقت لاحق".

وكثف يهود متشددون من اليمين المتطرف زياراتهم إلى المسجد الأقصى خلال العام الأخير، ويحاول البعض منهم إقامة شعائر دينية وتلمودية فيه، ومن بينهم مجموعات تدعو إلى إعادة بناء هيكل سليمان المزعوم مكان المسجد.

وينص اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل الذي وقع عام 1994 على المسؤولية الأردنية عن الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر : وكالات