الانتخابات المصرية في الصحافة المحلية

ناخبون يصطفون في طابور استعدادا للاقتراع في أول انتخابات رئاسية بمصر بعد الثورة.jpg
undefined

تصدرت انتخابات الرئاسة التي تجري اليوم وغدا في مصر صحفها، حيث عنونت صحيفة الأهرام عدد اليوم بـ"الشعب يختار اليوم أول رئيس دون دستور"، في حين اختارت صحيفة الأخبار عنوان "صوتك= مستقبل مصر".

أما صحيفة الجمهورية فعنونت "الرئيس في الصندوق والمفتاح مع الشعب"، في حين عنونت المصري اليوم عددها بـ"قم يا مصري.. مصر الثورة تختار اليوم أول رئيس منتخب للجمهورية الثانية".

وتساءلت صحيفة الشروق "لمن الرئاسة اليوم؟"، في وقت كتبت صحيفة التحرير عنوان "دماء شهداء ثورة يناير تفتح قصر الرئاسة".

غير مسبوقة
وكتبت الأهرام في باب "رأي الأهرام" أن هذه الانتخابات "لحظة فاصلة في تاريخ مصر، تبحث فيها عن صندوق أبيض يحمل لشعبها الخير والنماء والبناء والأمن والأمان"، وأضافت "بتنا على أعتاب مصر الجديدة يقودها رئيس منتخب انتخابا حرا نزيها".

وقالت الصحيفة إن هذه الانتخابات "غير مسبوقة في تاريخ مصر وانتظرها المصريون منذ عقود طويلة"، وأضافت "نحتاج رئيسا قويا يعيد التوافق والتعاون إلى مؤسسات الدولة, ويعطي الأمل للشعب".

صحيفة الأخبار قالت بدورها إن المصريين "يكتبون شهادة ميلاد مصر الجديدة"، وكتب رئيس تحريرها ياسر رزق أن "المصري مهما تواضع حظه من التعليم وعاني في معيشته، لن يفرط في أغلى ما يملك وهو إرادته".

وأضاف "لأول مرة نبدي رأينا في اختيار الحاكم ونحن نثق أن أصواتنا ستكون هي الفيصل في تحديد النتائج"، وكتب "لا أحد يستطيع أن يقطع -على وجه اليقين- بمن سيكون رئيس مصر القادم، ولا أن يجزم نهائيا بمن سيصبحان طرفي جولة الإعادة إذا اقتضتها نتائج الجولة الأولى للانتخابات".

وخلص إلى أنه "ليس مهما من يفوز.. المهم أن نتقبل النتائج ما دامت الانتخابات نزيهة، واعتقادي أنها لن تكون إلا كذلك، وأن نقف بجانب الرئيس المنتخب بقلوبنا وأن نسانده بكل إخلاص في مهمته الشاقة والعسيرة".

وأضاف "ليس مهما أن يكون الفائز ليبراليا أو إسلاميا أو يساريا، المهم أن يعرف أنه لولا ثورة الشعب ولولا دماء الشهداء ما أصبح رئيسا، والأهم ألا ينسى أننا نستطيع بعد أربع سنوات -وربما أقل- أن نغيره ونختار غيره".

المشاركة المتواصلة
صحيفة اليوم السابع نشرت مقالا للكاتب خالد صلاح، حذر فيه الناخبين من الانسياق وراء المرشحين الذين "يستغلون الدين"، حسب تعبيره، وكتب أن "كل من يحقق العدل في مصر يحقق شرع الله فينا، وكل من يسعى لرفاهية هذا البلد، يطبق شرع الله في أهل هذا الدين وفي غير أهله أيضا".

الاقتراع يجري وسط إجراءات أمنية مشددة من القوات العسكرية والشرطة (الجزيرة)
الاقتراع يجري وسط إجراءات أمنية مشددة من القوات العسكرية والشرطة (الجزيرة)

وفي صحيفة المصري اليوم كتب الدكتور حسن نافعة أن "مصر تعيش لحظة فاصلة في تاريخها مع انتخاب رئيس جديد. لكن هذه اللحظة، على أهميتها، ليست سوى نقطة البداية على طريق ما زال طويلا جدا".

وأضاف أنه "يتعين أن نتذكر دائما أن الديمقراطية أكبر بكثير من أن تختزل في صندوق انتخابي"، وأنه "ليس من المعقول أن تقتصر مشاركة المواطن في الحياة السياسية على دور محدود من هذا النوع، يقتصر فقط على الذهاب إلى صندوق الاقتراع مرة واحدة كل عدة سنوات للإدلاء بصوته ثم ينصرف إلى حال سبيله".

واعتبر أن على هذا المواطن "أن يواصل هذه المشاركة من خلال الأحزاب السياسية، أو النقابات العمالية والمهنية، أو الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، وعليه أيضا أن يصر على ممارسة حقوقه السياسية والمدنية".

ويقول "لأن الشعب المصري لن يعود إلى الوراء أبدا، أو يسمح بظهور فرعون جديد، فلن يكون بوسع الرئيس المنتخب، أيا كانت أوجه القصور في شخصيته، أن يحكم مصر بنفس الأساليب القديمة التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن من تدهور ومهانة".

وفي صحيفة الشروق كتب حسام عفيفي منتقدا الداعين إلى المقاطعة "عند قرب أي استحقاق ديمقراطي يطل علينا أولئك المقاطعون بسلبيتهم المعهودة، ثم بعد ظهور النتائج نجدهم يولولون ويبكون على دم شهيد وعلى ثورة أيدها كم مليون".

وأضاف "علينا الاندماج في العملية السياسية والمساهمة فيها ومحاولة تحقيق مكاسب تعظم من وجودنا في العملية السياسية (…) هم مقاطعون لأنهم سلبيون ولم يتعلموا من المقاطعة السابقة لانتخابات البرلمان، هم مقاطعون لأنهم ملكيون أكثر من الملك فيدعون احترام دماء الشهداء، وعائلات الشهداء أنفسهم يشاركون في الانتخابات، هم مقاطعون‏ لأنهم لم يتمكنوا من التعامل مع الواقع ومحاولة تغييره فعزلوا أنفسهم وادعوا البطولة".

المصدر : الصحافة المصرية