الوطني السوري يدعو لإطلاق المختطفين

توتر بالضاحية الجنوبية بعد خطف لبنانيين في حلب
undefined

ناشد المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الأربعاء مقاتلي المعارضة داخل سوريا المساعدة على ضمان الإفراج عن 11 لبنانيا خطفوا أمس قرب مدينة حلب في شمالي البلاد. يأتي ذلك بينما أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور اليوم أنه سيتم الإفراج عن المختطفين خلال الساعات القادمة.

وقال بيان من المجلس الوطني السوري إن المجلس يدين أي خطف أو اعتداء أو ترويع "للأخوة اللبنانيين"، وطالب بالإفراج الفوري عنهم.

وأضاف أن المجلس يدعو ضباط الجيش السوري الحر الذين "ثاروا على قمع النظام" إلى بذل قصارى الجهد للإفراج عن المخطوفين.

في غضون ذلك، خيم الهدوء على العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية بعد ليلة شهدت اعتصامات تخللها قطع للطرق احتجاجا على خطف اللبنانيين. وكانت قد وصلت إلى مطار بيروت أمس طائرة قادمة من سوريا على متنها زوجات وأقارب المختطفين.

وكان لبنانيون غاضبون قد تجمعوا في الضاحية الجنوبية وأشعلوا النار في إطارات السيارات، كما تم قطع طريق "المطار-الرسول الأعظم" وبعض الطرقات الأخرى أمام حركة المرور، احتجاجا على ما قالوا إنه اختطاف الجيش السوري الحر في حلب لذويهم العائدين من زيارة لأماكن مقدسة في إيران.

يأتي ذلك بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مقتل ثلاثة زوار لبنانيين وإصابة عشرة آخرين اليوم الأربعاء في انفجار عبوة ناسفة عند مرور حافلتهم غرب العاصمة العراقية بغداد، لدى توجههم من سوريا نحو العتبات المقدسة في العراق.

وصول أقارب وزوجات المختطفين إلى مطار بيروت (الفرنسية)
وصول أقارب وزوجات المختطفين إلى مطار بيروت (الفرنسية)

إفراج وشيك
من جانبه، قال وزير الخارجية عدنان منصور في اتصال هاتفي مع محطة تلفزيون "الجديد" اللبنانية إن المخطوفين "بخير وهم محتجزون لدى أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة"، رافضا الرد على سؤال عما إذا كان هذا الفصيل هو "الجيش السوري الحر".

وأضاف أن "جهة عربية" شاركت في الاتصالات الهادفة إلى الإفراج عن الزوار اللبنانيين الذين كانوا في طريق عودتهم من إيران إلى لبنان عبر تركيا وسوريا، أبلغته بأنه "سيتم إطلاق المخطوفين خلال الساعات القادمة".

وقد أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الأربعاء اتصالاً هاتفيا بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني. وقال مصدر رسمي في بيروت إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة، ولم يشر المصدر إلى أية تفاصيل أخرى حول طبيعة الاتصال.

وقد أُعلن أمس الثلاثاء عن إجراء الرئيس اللبناني اتصالات مع عدد من القادة العرب من أجل الإفراج عن اللبنانيين المختطفين.

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد تعهد قبل ذلك بالتعامل مع قضية اختطاف اللبنانيين في سوريا بمسؤولية كبيرة، وطالب -في حديث لقناة المنار اللبنانية باسم قيادتي حزب الله وحركة أمل- جميع اللبنانيين بعدم قطع الطرقات.

وقال إن قطع الطرقات وحرق الإطارات لا يخدم قضية اختطاف اللبنانيين في سوريا، مشيرا إلى أن المخطوفين "أمانة في أعناقنا".

وقد عاد الهدوء إلى الضاحية الجنوبية من بيروت بعد كلمة نصر الله التي دعا فيها أنصاره إلى عدم قطع الطرقات، والاكتفاء بالدعاء للمخطوفين.

لافروف حذر من امتداد الصراع في سوريا إلى الداخل اللبناني (الفرنسية)
لافروف حذر من امتداد الصراع في سوريا إلى الداخل اللبناني (الفرنسية)

لافروف يحذر
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك خطرا ملموسا من امتداد الصراع في سوريا إلى لبنان.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السيرلانكي في موسكو، قال لافروف إنه لا يمكن نسيان أو غض النظر عن اللاعبين الخارجيين الذين يمولون ويسلحون المجموعات العسكرية في سوريا.

ورأى أن الهدف من ذلك هو تعطيل خطة المبعوث الدولي لسوريا كوفي عنان، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن.

إشادة
من جهة أخرى، أشاد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالمواقف التي ضمّنها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى رسالته التي أرسلها أمس الثلاثاء إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والتي تدعو إلى حوار وطني.

وقال ميقاتي في تصريح اليوم الأربعاء إن المواقف التي تضمنتها رسالة الملك عبد الله إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تؤكد مجددا الحرص الذي يبديه العاهل السعودي خصوصاً والمملكة العربية السعودية عموماً، على المحافظة على وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات.

وأضاف أنها تمثل سعياً مشكوراً إلى قيام حوار وطني دعونا مرارا إلى معاودته في سبيل ترسيخ الاتفاق بين اللبنانيين على النقاط التي تتباين آراؤهم حيالها، وتحصين الجبهة الداخلية في مواجهة تداعيات ما يجري حول لبنان من أحداث.

المصدر : الجزيرة + وكالات