أوباما "قلق جدا" من قاعدة اليمن

Yemeni military police collect evidence at the site of a suicide bomb attack in Sanaa on May 21, 2012. A Yemeni soldier packing powerful explosives under his uniform blew himself up in the middle of an army battalion the Yemeni capital, killing 96 troops and wounding around 300, a military official and medics said.
undefined

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يشعر بقلق بالغ إزاء نشاط مسلحي القاعدة في اليمن بعد التفجير الذي استهدف عسكريين أمس الاثنين في العاصمة صنعاء، وتعهد بمواصلة تقديم الدعم لمساعدة اليمن في التصدي للعنف.

وأوضح أوباما للصحفيين في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشيكاغو إن "الولايات المتحدة قلقة جدا من نشاط القاعدة والمتطرفين في اليمن"، وأضاف "سنواصل العمل مع الحكومة اليمنية من أجل التعرف على قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واستهدافهم وإلحاق الهزيمة بهم"، واعتبر أن تقديم الدعم للجيش اليمني يخدم الأمن القومي للولايات المتحدة مثلما يخدم استقرار اليمن والإقليم كله.

وأشار إلى أن تجربة واشنطن في أفغانستان تدفعها لخيار "العمل مع الحكومة والتركيز على مكافحة الإرهاب عوض التدخل العسكري المباشر"، واعتبر أنه "في بلد لا يزال فقيرا وغير مستقر (مثل اليمن)، فإنه يجذب الكثير من الأشخاص الذين ربما كانوا يقيمون في السابق بالمناطق القبلية الخاضعة لإدارة الحكومة الاتحادية (الباكستانية) قبل أن نبدأ الضغط عليهم هناك"، في إشارة إلى الهجمات التي تقوم بها الطائرات الأميركية من دون طيار على المناطق القبلية في باكستان.

ومن جانبه اتصل جون برينان مستشار أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب هاتفيا بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لينقل له إدانة واشنطن للهجوم الذي نفذ باستخدام حزام ناسف واستهدف عرضا عسكريا لوحدات من الأمن والجيش مما أوقع 96 قتيلا و220 جريحا.

وشجب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجير، ونقل عنه المتحدثُ باسمه قوله إن العنف بجميع أشكاله يجب أن يتوقف ودعا إلى محاسبة من يقف وراء تلك الأعمال.

هادي قال إنه سيحارب
هادي قال إنه سيحارب "الإرهاب" حتى يتم القضاء عليه نهائيا(الفرنسية)

أهداف الهجوم
وكان تنظيم القاعدة في اليمن أكد في بيان أن التفجير الذي وقع في مقر الأمن المركزي في منطقة السبعين بالعاصمة صنعاء كان يستهدف وزير الدفاع وقادة الجيش الذين نجوا من الحادث، وهدد بشن مزيد من الهجمات إذا لم تتوقف الحملة العسكرية ضده في جنوب البلاد.

وردا على الهجوم، توعد الرئيس هادي بتكثيف جهود قوات الأمن اليمنية ضد من وصفهم بالمتشددين.

وقال في خطاب بثه التلفزيون اليمني بمناسبة الذكرى الـ22 لقيام الوحدة اليمنية، "سنحارب تنظيم القاعدة بحرب لا هوادة فيها إثر سقوط الشهداء في ميدان السبعين ضحية الغدر والخيانة والإرهاب، وأولئك الذين سقطوا في محافظات أبين وشبوة ومأرب من قبل عناصر الكراهية وأعداء السلام".

وتعهد هادي باستمرار الحرب على ما سماه الإرهاب حتى يتم استئصاله والقضاء عليه نهائياً "مهما كانت التضحيات"، وأكد أنه يعول على مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده بمدينة الرياض غدا الأربعاء للخروج بأفضل النتائج الممكنة لدعم مسيرة التسوية السلمية في اليمن.

وعقب الهجوم نظم مئات اليمنيين مسيرة جابت شوارع صنعاء، وخرج المشاركون في المسيرة ليلاً حاملين الشموع ورافعين شعارات تطالب الرئيس اليمني بتطهير البلاد من عناصر تنظيم القاعدة، وأكدوا رفضهم لما سموه الإرهاب والفوضى، وأعربوا عن تضامنهم مع الجنود الذين راحوا ضحية التفجير.

المصدر : الجزيرة + وكالات