علاوي مع الحوار لحل أزمة العراق السياسية

اياد علاوي - لقاء اليوم 21/4/2012
undefined

دعا زعيم كتلة العراقية إياد علاوي الثلاثاء بعد اجتماع مع كتلة التغيير الكردستانية إلى إيجاد فرص للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها العراق.

وقال علاوي للصحفيين بعد اللقاء "علينا إيجاد فرص للخروج من الأزمة السياسية الحالية والرجوع إلى اتفاقية أربيل لحل المشاكل العالقة والعمل على عدم الإتيان بدكتاتور جديد للبلاد".

وأضاف أن "اجتماعه مع الزعماء السياسيين في أربيل مؤخرا اجتماعٌ عراقي خالص ولا يحمل أجندات خارجية".

وقد اجتمع علاوي السبت الماضي بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بحضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.

ودعا المجتمعون عقب اللقاء إلى حل الأزمة السياسية العراقية وفقاً لاتفاقية أربيل، مشددين على الالتزام بالأطر الدستورية التي تحدد آليات القرارات الحكومية وسياساتها.

كما حث مقتدى الصدر على تقوية الحكومة العراقية وإشراك الجميع فيها، في إشارة إلى عدم وجود نية لسحب الثقة منها.

الصدر دعا من أربيل إلى إشراك كل مكونات الشعب في الحكومة العراقية (الفرنسية)
الصدر دعا من أربيل إلى إشراك كل مكونات الشعب في الحكومة العراقية (الفرنسية)

الصدر بكردستان
وكان الصدر قد بدأ الخميس الماضي زيارة لإقليم كردستان في مسعى لحلحلة الأزمة السياسية بين الإقليم ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.

ودعا الصدر أثناء استقباله من قبل البارزاني -في ورقة مكتوبة تلاها على الإعلام- إلى "العمل على تقوية الحكومة العراقية وذلك بإشراك جميع مكونات الشعب فيها".

وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين للصحفيين في مطار أربيل إن "هذه زيارة تاريخية وستؤدي إلى توسيع وتعميق العلاقات بين كردستان وعموم العراق".

واتسعت مؤخرا حدة الجدل بين رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان، إذ اتهم البارزاني المالكي في مناسبات عدة بـ"الدكتاتورية والتفرد بالسلطة"، في حين اتهمت بغداد أربيل بتهريب النفط من حقولها بالإقليم إلى إيران وأفغانستان.

ووصلت العلاقات بين الطرفين للمرة الأولى إلى مستوى شديد من التوتر، حدا بالبارزاني إلى التهديد بانفصال الإقليم.

وطالب البارزاني في مقابلة صحفية الأربعاء الماضي بأن يقبل القادة الشيعة اقتسام السلطة مع الآخرين بحلول سبتمبر/أيلول المقبل وإلا فإن الأكراد سيلجؤون إلى الانفصال عن بغداد.

الحكم الشمولي
وقال البارزاني إن "ما يهدد وحدة العراق هو الدكتاتورية والحكم الشمولي"، واعتبر أن الأكراد غير قادرين على العيش في دولة دكتاتورية. وأوضح أن الناخبين الأكراد سيمارسون حقهم الطبيعي في اختيار اللجوء إلى الانفصال أو الاستمرار في الوحدة.

وأشار الزعيم الكردي إلى أنه ما زال ملتزما بالتفاوض على حل وسط قبل التشجيع على خيار الانفصال، لكنه أصر على أنه سيكون خيارا مطروحا إذا أصرت الحكومة على موقفها.

وعبر البارزاني عن دعمه للسنة في سعيهم لإقامة مناطق للحكم الذاتي، واعتبر أن التهم الموجهة إلى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ذات دوافع سياسية.

المصدر : وكالات