الأردن يفرج عن ضابط سوري منشق

سوريون يرفعون اعلام الثورة في اعتصام اقاموه أمام يفارتهم في عمان الشهر الماضي - هل بدأ الأردن ينحاز لبقاء نظام الأسد؟ - محمد النجار – عمان
undefined

محمد النجار-عمان

أفرجت السلطات الأردنية مساء أمس الثلاثاء عن الضابط السوري المنشق عن نظام بشار الأسد آفاق محمد أحمد بعد احتجازه ليوم إثر إجرائه مقابلة مع قناة الحوار بلندن.

وقال آفاق -وهو ضابط علوي برتية مساعد عمل حتى انشقاقه مديرا لمكتب رئيس العمليات الخاصة بالمخابرات الجوية السورية- للجزيرة نت إن الإفراج عنه جاء بعد التحقيق معه لساعات، وإن أغراضه التي صودرت منه أعيدت إليه بعد التحقيق.

وأضاف من مكان إقامة عسكريين سوريين منشقين في المفرق القريبة من الحدود السورية "أناشد السلطات الأردنية بأن تسمح لي بالالتقاء مع سفارات دول صديقة حتى أغادر الأردن لأنني أعرف مدى حساسية موقفها من النظام في دمشق".

كما ناشد حكومات الدول التي قال إن بإمكانها استضافته حتى يقوم بنشاطه الإعلامي والسياسي من أراضيها بأن تسعى لاستضافته.

رفض التعاون
وكشف الضابط السوري المنشق لأول مرة عن أنه رفض عرضا للتوجه لإسرائيل، وقال "اتصلت بي صحفية اسمها هيلين وعرضت علي أن أتعاون معها تطبيقا لترحيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالعلويين الراغبين بالخروج من سوريا".

وقال "قمت فورا بقطع الاتصال مع هذه الصحفية بمجرد أن تبين لي أنها تنتمي للكيان الصهيوني".

وكانت السلطات الأردنية اعتقلت الضابط السوري المنشق أمس الثلاثاء، وقال للجزيرة نت من مكان اعتقاله في مدينة المفرق الحدودية مع سوريا إن أفرادا من الأجهزة الأمنية حضروا لمكان وجوده في مكان تجميع المنشقين العسكريين السوريين الاثنين وصادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به وأبلغوه بأنه سينقل لجهاز المخابرات العامة في العاصمة عمان.

وأبلغ الضابط السوري المنشق الجزيرة نت بأنه دخل إضرابا عن الطعام لحين الإفراج عنه وإعادة ما صودر منه. كما منعت أجهزة الأمن الأردنية مندوبين عن سفارات أوروبية من زيارته.

وجاء اعتقال آفاق محمد أحمد بعد أن تزايدت عمليات اعتقال النشطاء السوريين في الأردن، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية الاثنين الناشط شادي البردان الذي جرى تهديده بأنه سينقل لسوريا بعد اكتشاف دخوله للأردن بهوية شقيقه.

وروى آفاق في مقابلة سابقة مع الجزيرة نت تفاصيل مجزرة مساكن صيدا بدرعا في 30 أبريل/نيسان 2011 والتي اعتقل فيها العشرات من بينهم الطفلان حمزة الخطيب وتامر الشرعي.

وسلمت أجهزة الأمن جثة الخطيب مشوهة لذويه في 25 مايو/أيار 2011 وتحول لأحد أيقونات الثورة السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما سلمت جثة الطفل الشرعي لذويه مطلع يونيو/حزيران العام الماضي.

ويتحدث سياسيون ومراقبون عن موقف أردني جديد من النظام السوري أدى للتضييق على النشطاء السوريين واعتقال بعضهم ومنعهم من التصريح لوسائل الإعلام والطلب من آخرين مغادرة البلاد.

المصدر : الجزيرة