اشتباكات بسبب مخالفات شفيق بمصر

Former prime minister and presidential candidate Ahmed Shafiq (C), Coptic priest Loqa Helal (R) and Islamic cleric Fathi al-Halawani (L) attend a campaign in Qena, some 650 km south of Cairo, on May 18, 2012. Shafiq's campaign shifted to a higher gear in recent weeks, with huge portraits of him in a suit, taking up the top spots of many buildings in Cairo and across the country. AFP PHOTO/STR
undefined
وقعت اشتباكات عنيفة وعراك بالأيدي بين مؤيدين ومعارضين للمرشح الرئاسي بمصر الفريق أحمد شفيق اليوم السبت بمقر نقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة.

وحاول عدد من الصحفيين من مؤيدي شفيق إنهاء مؤتمر استضافته نقابة الصحفيين المصريين بوسط القاهرة اليوم بشأن مخالفات ارتكبها شفيق خلال فترة عمله وزيراً للطيران المدني ورئيساً لجمعية العاملين بالطيران، غير أن المشاركين في المؤتمر رفضوا إنهاءه فوقعت ملاسنات تطورت إلى اشتباكات بالأيدي.

وقام عدد من الفرقاء برشق بعضهما بعضا بالأحذية في محاكاة لما تعرَّض له شفيق نفسه خلال مؤتمر عُقد يوم الخميس الماضي بمدينة قنا جنوب مصر.

وردَّد معارضو شفيق هتافات منها "يسقط يسقط حُكم العسكر" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، في حين هتف مؤيدوه "يسقط برلمان الإخوان" و"تسقط دولة المرشد"، في إشارة إلى سيطرة جماعة الإخوان المسلمين وحليفيها الجماعة الإسلامية والتيار السلفي على البرلمان المصري.

وقد عُقد مؤتمر اليوم بنقابة الصحفيين على خلفية اتهامات وجهها النائب البرلماني عن حزب الوسط عصام سلطان لشفيق ببيع أراض لنجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك على شاطئ البحيرات المرة القريبة من قناة السويس بسعر زهيد وبالمخالفة للقوانين ذات الصلة، ويأتي المؤتمر في إطار حملة يشنها معارضو شفيق الذي يُنظر إليه باعتباره أحد المقربين من مبارك.

يذكر أن شفيق، وهو آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، قد نجا بأعجوبة من محاولة لإبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية المصرية من خلال قانون العزل السياسي لكنه لا يزال يجد العديد من الألغام على طريقه في السباق الرئاسي.
 
ووجد شفيق نفسه ملاحقا بأكثر من ثلاثين بلاغا تطلب التحقيق معه في اتهامات بالفساد حتى بعد أن قبلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تظلمه من شموله بقانون العزل السياسي الذي يهدف لإبعاد رموز عهد مبارك خلال السنوات العشر الأخيرة عن الحياة السياسية.

وبذل شفيق جهدا كبيرا للنأي بنفسه عن الانتقادات التي وجهت إليه بأنه مرشح الجيش وأنه تلميذ مبارك بعد تصريحاته بأنه طرح أمر ترشحه على رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يدير شؤون البلاد حاليا وأخرى قال فيها إن مبارك لا يزال مثله الأعلى.

وشفيق هو الوحيد صاحب الخلفية العسكرية بين أبرز المرشحين لرئاسة مصر وسيعني فوزه استمرار مجيء شاغل المنصب من صفوف العسكريين السابقين منذ ثورة يوليو/تموز 1952 التي أطاحت بالملكية في مصر.
  
ويقول معارضون لشفيق إنهم سيعودون للاحتجاج في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الانتفاضة ضد مبارك إذا فاز بالرئاسة على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى إعادة إنتاج نظام مبارك لكن بوجه مختلف.

المصدر : وكالات