23 قتيلا وتواصل المظاهرات بأنحاء سوريا
وقالت الهيئة، في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه، إن شخصا واحدا على الأقل قُتل وسقط آخرون جرحى إثر إطلاق الأمن السوري النار على متظاهرين في حي التضامن بالعاصمة دمشق.
وفي دمشق أيضا، خرجت مظاهرات أخرى في أحياء برزة والقدم والعسالي والقابون وجوبر وكفر سوسة والحجر الأسود التي شهدت انتشارا أمنيا كثيفا، وبث ناشطون على مواقع المعارضة صوراً تظهر قيام عناصر الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين.
وذكرت الهيئة أن مدينتي الرستن والحولة بريف حمص تعرضتا لقصف من قبل الجيش النظامي، فيما خرجت مظاهرات مناوئة لنظام الأسد في أحياء الإنشاءات وحمص القديمة والوعر والملعب. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام.
وفي حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ضابط وجرح خمسة من القوات النظامية، إثر انفجار عبوة اليوم في حي الشعّار. وأضاف أن أصوات انفجارات شديدة سمعت اليوم في منطقة البساتين بمحافظة ريف دمشق، تلتها أصوات إطلاق رصاص كثيف.
وأوضح أن أنباء وردت بمقتل عناصر من القوات النظامية إثر استهداف حاجز في داريا بريف دمشق فجر اليوم بالتزامن مع سماع دوي انفجار.
وفي حي الغراف بمدينة اللاذقية اعتقل الأمن عددا من الأشخاص، حيث تم تكبيلهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
سيارة مفخخة
في المقابل، قالت السلطات السورية اليوم الجمعة، إنها أحبطت محاولة تفجير سيارة مفخخة في مدينة دير الزور شرق البلاد، وضبطت سيارة مفخخة تحمل ستمائة كيلوغرام من المتفجرات بريف دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر بريف دمشق أن من وصفهم بـ"إرهابيين" تركوا السيارة بالقرب من نقطة لقوات النظام ولاذوا بعدها بالفرار، ولدى معاينة السيارة عُثر بداخلها على نحو ستمائة كيلوغرام من المتفجرات معدة للتفجير.
في هذه الأثناء، قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود للجزيرة، إنه مرتاح لما استطاع مراقبوه أن ينجزوه على الأرض للحد من وتيرة العنف، لكنه أقر بوجود مصاعب تواجه عمل بعثته. وقال إن وقف العنف يعتمد بشكل كبير على التزام الأطراف المعنية داخل وخارج سوريا.
وأظهرت صور عرضتها وكالة رويترز إرسال الجيش النظامي السوري تعزيزات عسكرية إلى منطقة باب الهوى على الحدود مع تركيا.
ويظهر في الصور تقدم دبابات وآليات عسكرية وعناصر من الجيش إلى المنطقة الحدودية وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية.