تجدد الاشتباكات في طرابلس بشمال لبنان
تجددت اليوم الخميس الاشتباكات بين مسلحين من منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة ستة آخرين حسب ما أفادت به مصادر أمنية لبنانية.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية إن اشتباكات متقطعة دارت منذ ساعات الفجر الأولى واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وتركزت في محاور عدة ولاسيما في شارع سوريا.
وبسقوط قتيل اليوم يرتفع عدد القتلى إلى تسعة خلال خمسة أيام من الاشتباكات في المدينة التي شهدت توترات طائفية متنامية بسبب الأحداث الجارية في سوريا.
واندلعت الاشتباكات يوم السبت الماضي في طرابلس التي يعيش فيها سنة مؤيدون للانتفاضة السورية وأقلية علوية مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أبدى أمس الأربعاء عدم اطمئنانه للأوضاع في المدينة بعد إصابة أربعة أشخاص إثر تجدد الاشتباكات فيها، في حين دعا وزير الداخلية مروان شربل إلى "نزع البندقية" في المدينة.
وقال وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق -إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي ناقشت الوضع الأمني في طرابلس- إن ميقاتي أشار أثناء الاجتماع إلى أن الأمور هدأت الأربعاء "لكن النار ما زالت حتى الساعة تحت الرماد".
ودعا إلى "المحافظة على هيبة الدولة من أمن وقضاء"، موضحا أن "هناك محاولات للنيل منهما من قبل بعض الجهات المشبوهة".
من جهته، دعا وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل -الأربعاء بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن الفرعي في مدينة طرابلس الذي كان مشاركا فيه- إلى "نزع البندقية" في المدينة.
كما دعا الطرابلسيين والسياسيين في طرابلس إلى "التضامن والتكاتف، وأن يروا الخلل في أسرع وقت ممكن"، مذكرا بما قاله منذ أشهر من أنه "إذا كانت الفتنة ستحصل فستنطلق من طرابلس". وأعلن تخوفه من "أن نخسر الصوت المعتدل في كل الطوائف اللبنانية".