فلسطينيون يغلقون مستوطنة إسنادا للأسرى

إغلاق مستوطنة معاليه أدوميم كبرى المستوطنات في الضفة - فلسطينيون يغلقون كبرى مستوطنات الضفة إسنادا للأسرى - ميرفت صادق- رام الله
undefined

ميرفت صادق-رام الله

فاجأ نحو 60 فلسطينيا من نشطاء المقاومة الشعبية قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين بإغلاق مدخل مستوطنة معاليه أدوميم، كبرى المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، في خطوة لإسناد إضراب الأسرى ولفت نظر العالم لمعاناتهم.

وتجمع النشطاء بصورة مفاجئة على بوابة المستوطنة المقامة على أراضي بلدة العيزرية شمال القدس المحتلة، ومنعوا سيارات المستوطنين من المرور، في حين حملوا شعارا واحدا هو "أسرانا البواسل.. نحن معكم ولن ننساكم".

وقال الناشط المشارك في الفعالية فادي قرعان إن تصميم الفعالية جاء مباغتا لشرطة الاحتلال التي بدأت بالتخبط، واعتقلت ناشطيْن من المظاهرة الاحتجاجية أحدهما يدعى سعيد ياسين.

وأوضح قرعان للجزيرة نت أن عددا من المستوطنين تمركزوا مسلحين قرب بوابة المستوطنة، في وقت حضرت فيه أعداد كبيرة من قوات الاحتلال وبدأت بقمع المظاهرة.

وقال إن هذه الفعالية تأتي ضمن مجموعة أنشطة مساندة لإضراب أكثر من ألفي أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وبأسلوب العصيان المدني والمقاومة الشعبية، مؤكدا على استمرار الفعاليات حتى تحرير الأسرى الإداريين الذين مضى على إضرابهم أكثر من شهرين، على رأسهم الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة.

محمد الخطيب:
اخترنا هذه المستوطنة لأنها تمثل أحد رموز الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية لإيصال رسالة الحرية لأسرانا في سجون الاحتلال وللضغط على الحكومة الإسرائيلية

حملة تصعيد
وذكر محمد الخطيب الناشط في اللجان الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان والتي ساهمت في تنظيم المظاهرة وإغلاق مستوطنة معاليه أدوميم، أن اللجان تقوم في هذه الآونة بحملة تصعيد تستهدف إغلاق طرق المستوطنين ومداخل مستوطناتهم إسنادا لإضراب الأسرى.

وقال الخطيب للجزيرة نت "اخترنا هذه المستوطنة لأنها تمثل أحد رموز الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية لإيصال رسالة الحرية لأسرانا في سجون الاحتلال وللضغط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام".

ويقيم في مستوطنة معاليه أدوميم التي تفصل مناطق الضفة الغربية عن القدس المحتلة، نحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي.

وجاءت فعالية إغلاق المستوطنة بينما قالت عائلة الأسير الفلسطيني بلال ذياب والمضرب عن الطعام منذ 76 يوما إنه يتعرض لحالات إغماء متكررة ورفضت مستشفى أساف هاروفيه الإسرائيلية استقباله بسبب خطورة وضعه الصحي.

وأكد الطبيب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر رام الله رائد أبو الرابي لوزارة شؤون الأسرى أن أقصى فترة إضراب عن الطعام يمكن للأسرى تحملها هي 77 يوما، معتبرا أن حالة الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب أصبحت في دائرة الخطر الجدي.

وأغلق نشطاء فلسطينيون وأمهات أسرى قبل أيام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقر العام للأمم المتحدة في رام الله للضغط على المنظمتين من أجل إلزام الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين بوقف سياسة الاعتقال الإداري بدون تهمة، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح لعائلات أسرى غزة بزيارتهم.

وتوقعت مصادر فلسطينية رسمية أن تتم بلورة صيغة اتفاق تضمن الموافقة الإسرائيلية على مطالب الأسرى المضربين عن الطعام خلال وقت قصير، غير أن قيادة إضراب الأسرى في السجون نفت أن تكون قد توصلت إلى أي اتفاق مع الإسرائيليين.

المصدر : الجزيرة