الاحتلال يعتقل عشرين شابا بالضفة

عاطف دغلس-نابلس

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية (شمالي الضفة الغربية) واعتقلت عشرين مواطنا غالبيتهم من الشباب، فجر اليوم الخميس.

وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، مراد إشتيوي إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية قبيل الفجر ودهمت عددا من المنازل، قبل أن تعتقل عشرين شابا اعتدت على بعض منهم بالضرب المبرح أثناء اعتقاله، كما اعتدت على ذوي أسرى آخرين بالضرب.

وأكد إشتيوي للجزيرة نت أن عملية اليوم هي الأكبر من نوعها منذ سنين، واستخدمت فيها أكثر من خمسين آلية عسكرية بينها آليات اعتقال وأكثر من مائتي جندي مدججين بكافة الأسلحة، كما استخدمت قوات الاحتلال الكلاب البوليسية أثناء عمليات التفتيش التي شملت جميع المنازل.

ولفت إشتيوي إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بتحطيم أثاث وأبواب المنازل التي دهمتها، كما ثقبت خزانات المياه.

وبين أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب بأعقاب البنادق على الشاب حرب مشهور جمعة (18 عاما) قبل أن تعتقله، كما اعتدت على والدته فلسطين عبد المنان جمعة وخاله معتصم جمعة أثناء عملية الاقتحام لمنزلهم، مشيرا إلى أنه تم نقلهما إلى مستشفى بمدينة قلقيلية لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتهما بالصعبة.

منعا للتظاهر
وتأتي هذه الاعتقالات -بحسب إشتيوي- ضمن محاولات الاحتلال تقويض المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي القرية ضد الاحتلال الإسرائيلي مطالبين بفتح الطريق الرئيسية للقرية التي تغلقها سلطات الاحتلال منذ أكثر من عشر سنوات مع انطلاق انتفاضة الأقصى لحماية أمن المستوطنين.

كما يهدف أهالي القرية من هذه المسيرات وقف عمليات التغول الاستيطاني في القرية لصالح مستوطنة "كدوميم" التي تقيمها إسرائيل منذ ثلاثين عاما على أكثر من أربعة آلاف دونم (الدونم = 1000 متر مربع) من أراضي القرية التي تبلع مساحتها 27 ألف دونم، كما تصنف إسرائيل 58% من هذه الأراضي إلى مناطق (سي) -حسب اتفاق أوسلو- وتخضعها للسيطرتها الأمنية الكاملة.

وأكد إشتيوي أن سلطات الاحتلال باتت تستخدم كافة الطرق لوقف المسيرة الأسبوعية التي تنطلق كل يوم جمعة منذ يوليو/تموز من العام الماضي، نظرا للتأثير الكبير الذي تركته على الأرض، حيث اعتقلت أكثر من ستين مواطنا طوال تلك المسيرات، تبقي منهم ثلاثين مواطنا رهن الاعتقال حتى اللحظة.