أنان يطالب دولا بفرق للمراقبة بسوريا

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA ) shows Syrian President Bashar al-Assad (C-R) and his aides meeting with UN-Arab League envoy Kofi Annan and his delegation in Damascus on March 10, 2012 during the latter's visit for crux talks with the hopes of the world pinned on his bid to prevent a nearly year-old uprising spiralling into all-out civil war. AFP PHOTO/HO/SANA == RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / SANA" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
undefined
قال المتحدث باسم المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان إن دمشق أبلغت الأخير ببدء سحب الجيش من بعض المناطق، كاشفا عن طلب أنان من عدة دول المشاركة في مهمة مراقبة وقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الثلاثاء المقبل، في حين تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا اليوم الخميس للاستماع إلى تقرير أنان بشأن الوضع في سوريا.
 
في الأثناء، توصلت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى صيغة نهائية لمشروع بيان رئاسي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن الأزمة السورية، والتي لمحت موسكو بالتصويت عليه في حال عدم تضمّنه إنذارات.
 
وأوضح أحمد فوزي -المتحدث باسم أنان- أن السلطات السورية أبلغتهم بالمباشرة بسحب القوات من ثلاث مناطق هي درعا وإدلب والزبداني، مشيرا إلى أنهم "بصدد التثبت" من هذه المعلومات.
 
وتوقع فوزي -في مؤتمر صحفي عقده في جنيف- أن تلتزم الحكومة السورية والمعارضة بوقف كامل لإطلاق النار خلال 48 ساعة اعتبارا من العاشر من الجاري، وأن تكون الحكومة السورية أنهت سحب قواتها من المدن.
 
وقال فوزي أيضا إنه هناك طلبات في الوقت الحالي من دول أعضاء بالأمم المتحدة للمشاركة في قوات بمهمة مراقبة وقف إطلاق النار المقرر أن تبدأ في سوريا بعد العاشر من أبريل/نيسان.

ومن المنتظر أن يصل فريق طليعي أوفده أنان -الذي سيزور طهران الأربعاء المقبل لبحث الملف السوري مع المسؤولين الإيرانيين- إلى دمشق اليوم الخميس لبحث نشر أفراد مهمة المراقبة والذي يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي.

مسؤول سوري لا يوجد موعد أو مهلة لإتمام انسحاب القوات من البلدات والمدن(الفرنسية)
مسؤول سوري لا يوجد موعد أو مهلة لإتمام انسحاب القوات من البلدات والمدن(الفرنسية)

الانسحاب والمهلة
في المقابل أفاد مسؤول سوري بأن إتمام انسحاب الجيش من المدن السورية ليس مرتبطا بمهلة زمنية، موضحا أن موعد العاشر من الجاري لا يرتبط بهذه العملية بل "بمدى التزام الأطراف الأخرى" بتنفيذ الخطة.

ونقلت صحيفة الوطن -المقربة من السلطات- عن مصدر رسمي لم تسمه نفيه "وجود موعد أو مهلة" لإتمام الانسحاب العسكري من البلدات والمدن السورية، مشيرا إلى أن العاشر من الجاري يرد كتاريخ مرتبط بعملية بدء الانسحاب لوحدات من الجيش "وليس انتهاءه ولا يعد مهلة بحد ذاته".

ولفتت صحيفة الوطن أيضا إلى أن محادثات بين فريقي التفاوض من الخارجية السورية برئاسة نائب الوزير وآخر من الأمم المتحدة ستتم اليوم لبحث نقاط بروتوكول التعاون المزمع توقيعه بين الجانبين لتنظيم مهمة نشر المراقبين في سوريا.

وأشارت إلى أن ثمة تفاهمات بين الجانبين تم الاتفاق عليها من الجولة الأولى من المباحثات الأسبوع الماضي من بينها أن تتم تحركات المراقبين مستقبلا بالتنسيق مع الجانب السوري الذي "يتولى حمايتهم".

لافروف (يمين) يقول إن بلاده قد تصوت لصالح قرار مجلس الأمن وجوبيه (يسار) متشائم من مهمة أنان(الفرنسية)
لافروف (يمين) يقول إن بلاده قد تصوت لصالح قرار مجلس الأمن وجوبيه (يسار) متشائم من مهمة أنان(الفرنسية)

تفاؤل وتشاؤم
وقد أدرجت بعثة المراقبين هذه في مشروع بيان تعده واشنطن وباريس ولندن من أجل تبنيه اليوم الخميس في مجلس الأمن الدولي.

ويطالب المشروع الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها مع أنان فوراً، ووقف تحركات القوات، وسحبها من المناطق السكنية، والكف عن استعمال أسلحة ثقيلة، بحلول العاشر من الجاري.

وتطالب المسودة جميع الأطراف بوقف العنف المسلح بكل أشكاله في غضون 48 ساعة من استكمال سحب القوات السورية من المدن، كما يطالب مشروع البيان المعارضة بالتعاطي إيجابيا مع مهمة أنان، ويشدد على ضرورة اعتماد آلية لمراقبة وقف العنف.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده قد تصوت لصالح بيان مجلس الأمن بشأن سوريا إذا لم يتضمن مهلة زمنية.

وأضاف لافروف -في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة القرغيزية بيشكيك- أن أي مهلة زمنية أو تهديد بحق النظام السوري سيُفشل مهمة كوفي أنان، وسيُساعد على زيادة التوتر والعنف في سوريا.

أما وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه فأكد أنه غير متفائل إزاء نجاح خطة أنان، متهما الرئيس الأسد بخداع المجتمع الدولي.

وأضاف جوبيه أن مسار الأمور لا يوحي بأن مهمة أنان ستضع حدا للقتال في سوريا، مشيرا إلى أن الأسد يتظاهر بقبوله خطة أنان وفي الوقت نفسه يواصل استخدام القوة ضد شعبه.

المصدر : وكالات