الحكومة المصرية تنفي إجراء تغيير وزاري

قالت وزيرة التعاون الدولي المصري فايزة أبو النجا إنه لا توجد إجراءات حاليا لإحداث تغيير وزاري. في الوقت الذي بدأت رسميا اليوم الاثنين حملة انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها يومي 23 و24 مايو/ أيار المقبل.

وجاءت تصريحات الوزيرة بعدما قال رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني أمس إنه تلقى اتصالا من رئيس المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد المشير محمد حسين طنطاوي وعده فيها بتشكيل حكومة تسيير أعمال إلى حين انتهاء انتخابات الرئاسة. كما نفت مصادر مقربة من المجلس العسكري علمها بأي تغييرات وزارية مقبلة في الوقت الراهن.

وكان الكتاتني قد أعلن أمس تعليق جلسات البرلمان لمدة أسبوع، في ختام مناقشات طالب فيها العديد من الأعضاء بإقالة حكومة كمال الجنزوري، حتى يتسنى إيجاد حل للمشكلة الناجمة عن رفض المجلس العسكري إقالة الحكومة التي تواجه اتهامات بافتعال أزمات تموينية والإحجام عن التصدي لحوادث الانفلات الأمني.

وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة عبد الفتاح فايد إن عددا من الوزراء صاحبوا المشير طنطاوي خلال جولة اليوم في سيناء بما قد يشكل رسالة لبقاء الحكومة دون تغيير.

ودعا طنطاوي إلى نبذ الخلافات، وأكد -في لهجة حازمة- أن المجلس العسكري سيقوم بتسليم السلطة بحلول الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل.

‪لجنة الانتخابات الرئاسية طالبت المرشحين بالالتزام بالضوابط المحددة للدعاية‬ (الجزيرة)
‪لجنة الانتخابات الرئاسية طالبت المرشحين بالالتزام بالضوابط المحددة للدعاية‬ (الجزيرة)

انتخابات الرئاسة
من ناحية أخرى بدأت رسميا اليوم الاثنين حملة انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها يومي 23 و24 مايو/ أيار المقبل. وطالبت لجنة الانتخابات المرشحين بالالتزام بالضوابط المحددة للدعاية.

وتتيح فترة الحملة الرسمية تعليق اللافتات الإعلانية في الأماكن العامة، وتخصيص أوقات للدعاية في القنوات التلفزيونية.

ومن المقرر أن تنتهي الحملة الرسمية حتى منتصف ليلة يوم الاثنين 21 مايو/ أيار إذ يفرض القانون "فترة صمت انتخابي" مدتها 48 ساعة قبل بدء الاقتراع.

وسيجرى الدور الثاني للانتخابات يومي 16 و17 يونيو/ حزيران المقبل.

وقبل أن تبدأ رسميا، احتدمت الحملة الانتخابية منذ أسابيع، فالشوارع مليئة باللافتات والمرشحون يجوبون محافظات مصر من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.

ويخوض 13 مرشحا هذه الانتخابات غير المسبوقة في مصر بعد عقود طويلة من الانتخابات الشكلية التي كانت أقرب إلى الاستفتاء المعروف نتائجه سلفا.

وفي سباق الرئاسة أيضا، قالت الجماعة الإسلامية في مصر إنها ستدعم المرشح عبد المنعم أبو الفتوح إذا لم تتفق القوى الإسلامية على مرشح واحد.

وقال طارق الزمر أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الجمعية العمومية للجماعة قررت تأييد أبو الفتوح" في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة.

وأوضح أن مجلس شورى الجماعة "لا يزال يسعى لإيجاد توافق بين كل الأحزاب والحركات الإسلامية على مرشح واحد للرئاسة، وفي حالة عدم التوصل إلى مثل هذا التوافق فسوف تعلن الجماعة دعمها لأبو الفتوح الأربعاء المقبل".

وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة إن هناك جهودا مكثفة لكي تتوافق القوى الإسلامية على مرشح واحد منعا لتفتت الأصوات بما يصب في مصلحة من يوصفون بالفلول أو المرشحين الذين "لا يعبرون عن الثورة".

المصدر : الجزيرة + وكالات