نتنياهو يؤجل إخلاء المستوطنين لمبنى بالخليل

A view of a construction site in the West Bank Jewish settlement of Maale Adumim near Jerusalem May 27, 2009. About half a million Jews live in settlements and smaller
undefined
أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، الإخلاء المقرر لمستوطنين يهود من مبنى في الخليل بالضفة الغربية المحتلة تدور بشأنه توترات مع الفلسطينيين.
 
وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء طلب من وزير الدفاع منح المستوطنين في المبنى فسحة من الوقت، وإعطاءهم فرصة لاتخاذ إجراءات قانونية.
 

وكان ما يقارب عشرين مستوطنا إسرائيليا قد انتقلوا -الخميس الماضي- إلى المبنى الواقع بمدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) في مسعى لتوسيع مستوطنة لنحو 500 أسرة يهودية تعيش في قلب المدينة وسط السكان الفلسطينيين الذي يعتبرون الاسرائيليين متطفلين.

ويأتي طلب نتنياهو بعد أسبوع من قرار المحكمة العليا في إسرائيل بإخلاء مستوطنة أقيمت في الضفة دون تصريح من الدولة بحلول الأول من أغسطس/آب، وذلك دون انتظار ما ستسفر عنه المحاولات الحكومية لإقناع المستوطنين بمغادرة المستوطنة طواعية.

من جهته قال نائب الليكود في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) زئيف الكين، لراديو الجيش الإسرائيلي، إن المستوطنين في الخليل اشتروا المبنى المتنازع عليه "مقابل مبلغ كبير من المال، ولذلك من حقهم أن يعيشوا هناك".

في المقابل نفى قائد شرطة الخليل العقيد رمضان عوض صحة هذا الاتفاق موضحا أن المبنى ملك أكثر من خمسين شخصا وتحظر السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية بيع الأراضي للإسرائيليين.

يشار إلى أن معظم القوى الدولية ومحكمة العدل الدولية تعتبر المستوطنات اليهودية غير شرعية، لكن إسرائيل تجادل في ذلك. وتعهدت بالاحتفاظ بالتكتلات الاستيطانية الكبرى في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أعلن -الشهر الماضي- عزمه التحقيق في قضية المستوطنات الإسرائيلية وتأثيرها على الفلسطينيين، وذلك ما رفضته إسرائيل وأعلنت عدم تعاونها مع لجنة التحقيق.

وأدان اعتزام إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية قائلا إن ذلك يقوض عملية السلام ويشكل تهديدا لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة الأجزاء.

ويقطن أكثر من 310 آلاف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، إضافة لأكثر من مائتي ألف آخرين يقطنون أحياء استيطانية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967.

المصدر : رويترز