دعوة لتفعيل الديمقراطية بإدارة العراق

دعا كبار قادة العراق -عقب اجتماع مطول في أربيل، اليوم السبت- إلى تفعيل "آليات الديمقراطية" في إدارة شؤون البلاد، وغاب عن اللقاء رئيس الوزراء نوري المالكي المتهم بتهميش خصومه السياسيين.

واجتمع الرئيس العراقي جلال الطالباني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس البرلمان أسامة النجيفي وزعيم قائمة العراقية إياد علاوي لثلاث ساعات ونصف الساعة. وانعقد اللقاء المفاجئ في مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في أربيل (320 كلم شمال بغداد).

وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين للصحفيين إن اللقاء دعا إلى "تعزيز العملية الديمقراطية وتفعيل آليات الديمقراطية في إدارة شؤون البلاد وتجنيبها المخاطر التي تستهدفها".
وأكد اللقاء "ضرورة البحث في السبل الكفيلة بتفكيك الأزمة التي بات استمرارها يشكل خطرا داهما على المصالح الوطنية العليا".

وكان زعيم التيار الصدري قد طرح مبادرة من 18 نقطة كخريطة طريق للخروج من الأزمة، وتضمنت عددا من النقاط من بينها الدعوة إلى إلغاء سياسة التهميش والإقصاء، والمطالبة بتخفيف اللهجة الإعلامية التصعيدية، وبالسعي لإنهاء إسناد المناصب الأمنية والوزارات والهيئات الشاغرة، في إشارة خصوصا إلى وزارتي الدفاع والداخلية اللتين يسيطر عليهما المالكي وسط عجز قادة البلاد عن اختيار وزيرين لهما بسبب الأزمة السياسية.

من جانبه قال النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري للجزيرة إن اجتماع أربيل ليس بديلا عن المؤتمر الوطني الذي سيعقد في العاصمة بغداد، مشيرا إلى أنه من غير اللائق أن ينتقل رئيس الوزراء إلى أربيل لأن أي اتفاق يجب أن يكون في بغداد باعتبارها عاصمة للبلاد، وأن أي اتفاق لا يشمل جميع الأطرف غير ملزم.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه العراق منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الماضي أزمة سياسية على خلفية اتهامات يوجهها خصوم المالكي له بالتفرد بالسلطة.

واتسعت مؤخرا حدة الجدل بين المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، ووصلت العلاقات بينهما للمرة الأولى إلى مستوى شديد التوتر.

واتهم البارزاني المالكي -الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ مايو/أيار 2006- في مناسبات عدة بـ"الدكتاتورية" والتفرد بالسلطة، فيما اتهمت بغداد أربيل بتهريب النفط من حقولها في الإقليم إلى إيران وأفغانستان.

المصدر : الجزيرة + وكالات