80 قتيلا وعقوبات جديدة على سوريا

سوريا ... معادلة القتل في مطلب الحرية
undefined

قتل 80 شخصا على الأقل برصاص الأمن السوري أمس الاثنين في مناطق متفرقة من سوريا بحسب لجان التنسيق المحلية. يأتي ذلك بينما وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما مرسوما يجيز فرض عقوبات على دمشق وكل من يساندها تكنولوجيًّا في قمع المواطنين. وتبني وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد نظام بشار الأسد بسبب "استمراره في أعمال القمع".

 وستفرض الإجراءات الأوروبية الجديدة قيودا على الصادرات إلى سوريا من سلع كمالية أو بضائع "يمكن استخدامها في قمع المواطنين".

أما المرسوم الأميركي الجديد الذي وقعه أوباما أول أمس الأحد فيفرض عقوبات على الجهات التي تزود سوريا وإيران بالوسائل التقنية الرامية إلى تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان في البلدين.

وفي هذا الإطار قال الرئيس أوباما "وقعت مرسوما يجيز عقوبات جديدة ضد الحكومتين السورية والإيرانية ومن يزودهما بوسائل تقنية، بهدف المراقبة واقتفاء الأثر واللجوء إلى العنف ضد المواطنين.. هذه الوسائل يجب أن تستخدم لإسماع صوت المواطنين وليس لقمعهم".

المرسوم الذي وقعه أوباما يفرض عقوبات على داعمي دمشق تكنولوجيا (الفرنسية)
المرسوم الذي وقعه أوباما يفرض عقوبات على داعمي دمشق تكنولوجيا (الفرنسية)

نهاية الأسد
ودافع أوباما عن المرسوم الجديد مؤكدا أنه "يمكن أن نتخذه لنقترب من اليوم الذي سيأتي لا محالة.. يوم نهاية نظام الأسد الذي قمع الشعب السوري بوحشية".

على صعيد آخر، التقى وزير الخارجية المصري محمد عمرو وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون لبحث مستجدات الوضع السوري في ظل مهمة بعثة المراقبين الدوليين.

وقال بيان للخارجية المصرية إن الوزير عمرو أكد للوفد السوري موقف مصر بشأن رفض التدخل الأجنبي واستبعاد الحل الأمني أو العسكري للأزمة، ومطالبتها بوقف العنف وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة السورية.

في غضون ذلك قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو إن العنف في سوريا لم يتوقف رغم إعلان النظام السوري التزامه وقف إطلاق النار، مؤكدا أهمية التزام النظام السوري بخطة كوفي أنان بسحب آلياته وقواته من المناطق الآهلة.

وأضاف خلال مناقشة مفتوحة عن الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن "لا يزال وقف العنف المسلح غير تام".

ميدانيا، أكدت لجان التنسيق المحلية السورية سقوط 80 قتيلا على الأقل أمس الاثنين برصاص قوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد، معظمهم في حماة.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 37 شخصا سقطوا في حماة نتيجة القصف الشديد على حي مشاع الأربعين، بينهم أربعة مجندين وشخصان تحت التعذيب. وأشارت الهيئة إلى مقتل 17 شخصا في بلدة جرجناز بريف إدلب بينهم مجند منشق وست نساء وطفلان نتيجة سقوط قذيفة على منزل في الحي الشرقي من البلدة.

وأوضحت أن خمسة أشخاص قتلوا في درعا بينهم مجند وطفل، وقتل شخصان في دير الزور أحدهما مجند، وقتل ثلاثة أشخاص في حمص، وواحد في كل من ريف دمشق والحسكة.

سيتم إرسال المراقبين الـ300 المتفق عليهم إلى سوريا الأسبوع القادم (الجزيرة نت)
سيتم إرسال المراقبين الـ300 المتفق عليهم إلى سوريا الأسبوع القادم (الجزيرة نت)

زيارات المراقبين
وقد واصلت بعثة المراقبين الدوليين زياراتها في عدة مناطق بريف دمشق حيث التقت الجهات الرسمية ومواطنين وناشطين، بينما انضم إلى البعثة ثلاثة مراقبين جدد وصلوا في وقت سابق ليرتفع العدد إلى 11 مراقبا.

وقال المتحدث باسم البعثة نيراج سينغ في تصريح للصحفيين مساء الاثنين إن فريق المراقبين زار مناطق الزبداني ودوما وحرستا، حيث التقى جميع الأطراف واستمع إليهم.

وشدد سينغ على أهمية عمل البعثة بغض النظر عن الصعوبات التي تواجه مهمتها، وأوضح أنه من المنتظر أن يكتمل عدد أفراد الفريق الثلاثين خلال الأسبوع الجاري. كما تم تبديل المراقبين اللذين كانا يرابطان في مدينة حمص بآخرين.

وكان آلاف الناشطين قد استقبلوا في مدينة دوما بريف دمشق طليعة المراقبين الدوليين المكلفين بالتحقق من وقف إطلاق النار، ونظموا مظاهرة تطالب بتنحي النظام.

يذكر أن مجلس الأمن تبنى بالإجماع قرارا يوم السبت الماضي يسمح بنشر مجموعة أولية سيصل قوامها إلى 300 مراقب عسكري غير مسلح في سوريا لمدة ثلاثة أشهر لمراقبة هدنة هشة بدأ تنفيذها يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.

وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأمم المتحدة اعتزامها إرسال المراقبين الـ300 المتفق عليهم إلى سوريا ابتداء من الأسبوع القادم.

المصدر : الجزيرة + وكالات