غارة تحبط تحرير دبلوماسي سعودي باليمن

A picture taken on April 10, 2012 with a mobile phone shows a Yemeni tribal gunmen helping the government forces in their battle against the Al-Qaeda network gathering in the southern town of Loder in Yemen's Abyan province where at least 124 people were killed in 48 hours of clashes sparked when militants linked to Al-Qaeda raided an army barracks there on April 9. Yemeni soldiers backed by tribesmen fought over the past two days the extremists who vowed to retake a strategic town. AFP PHOTO/STR
undefined
تعثرت جهود الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن عبد الله الخالدي عندما قصفت القوات الجوية أعضاء من الجماعة المسلحة التي يشتبه في أنها تحتجزه. وبعد ما كانت الاستعدادات جارية لتسلم الدبلوماسي، تسببت الغارة في قطع الاتصالات الهاتفية مع الخاطفين.

وكان الشيخ طارق الفضلي -وهو زعيم قبلي في محافظة أبين الجنوبية وقيادي بارز في الحركة الانفصالية بالجنوب- قد أكد في وقت سابق أنه يتوقع إطلاق سراح الخالدي "خلال الساعات القادمة".

وفي وقت لاحق وبينما كانت الاستعدادات جارية لتسليمه قصفت القوات الجوية اليمنية مواقع في محافظة أبين الجنوبية فتوقف الخاطفون عن الرد على الاتصالات الهاتفية.

وقال الشيخ الفضلي إنهم يواجهون صعوبة شديدة في الاتصال بالمتشددين بسبب شدة الضربات الجوية على مواقعهم.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان ومسؤولين محليين قولهم إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت سيارة وموقعين يشتبه في أنهما مخبآن للمسلحين قرب بلدة لودر. ورأى سكان المتشددين ينقلون جثث زملائهم باتجاه منطقة امعين حيث دفنوهم.

تهديد بقتل الرهينة
واختطف عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن بجنوب اليمن من أمام منزله في المدينة في 28 مارس/ آذار. وقالت الرياض الأسبوع الماضي إن "متشددا" يشتبه في أنه على صلة بتنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن خطف الخالدي وهدد بقتله إذا لم يتم دفع فدية والإفراج عن "متشددين" في السجون السعودية.

وكان مصدر قبلي قد قال لرويترز إن الدبلوماسي السعودي محتجز في بلدة جعار التي يسيطر عليها المسلحون والواقعة على مسافة نحو 100 كيلومتر من لودر.

وقال متحدث باسم الحكومة السعودية الأسبوع الماضي إنه تم تحديد شخصية الرجل الذي أعلن المسؤولية عن الخطف وهو مشعل الشدوخي الذي أدرجت السلطات السعودية عام 2009 اسمه على قائمة المطلوب القبض عليهم من أعضاء القاعدة.

وقال المتحدث السعودي إن الشدوخي أعلن أن جماعته "تجهز السكاكين" ما لم تنفذ مطالبها وهدد بمزيد من الهجمات من بينها تفجير سفارة واغتيال أمير سعودي. ورفضت الرياض أي تفاوض مع القاعدة مقابل إطلاق سراح الخالدي.

وقال سكان في بلدة جعار إن جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة وزعت سابقا منشورات تقول إنها ستعدم نحو 70 جنديا يمنيا أسرتهم الشهر الماضي إذا لم تفرج السلطات عن مقاتلين إسلاميين مسجونين في اليمن.

وقال سكان ومسؤولون إن طائرة أميركية بدون طيار قصفت سيارة تقل من يشتبه في أنهم متشددون في منطقة نصاب بمحافظة شبوة بشرق اليمن مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين.

وفي محافظة حضرموت الجنوبية الشرقية قال مسؤول أمني إن ضابطا كبيرا بالجيش قتل على أيدي مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية على سيارته أثناء سيرها في بلدة دوعن وفروا من المكان.

المصدر : وكالات