أنان يطلب دعما أمميا للمهلة بسوريا

epa03155954 (FILE) A file photograpg showing Kofi Annan, the UN and Arab League's chief peace envoy to Syria, giving a statement after his address to the Security Council in New York by videolink at the United Nations headquarters in Geneva, Switzerland, 16 March 2012. Reports on 23 March 2012 state that Kofi Annan is to travel to Beijing, China, and Moscow, Russia on 24 and 25 March for talks on the current crisis in Syria. EPA/MARTIAL TREZZINI
undefined
طالب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا مجلس الأمن بدعم مهلة تنتهي يوم 10 أبريل/نيسان الجاري للتطبيق الجزئي لخطة السلام التي وافقت عليها دمشق، في حين شككت الولايات المتحدة في إيفاء دمشق بتعهداتها بتنفيذ الخطة.
 
وأضاف كوفي أنان الذي كان يتحدث عبر دائرة مغلقة من جنيف، أن الوقف الكامل لأعمال العنف يجب أن يتم خلال الساعات الـ48 التي تلي هذا الموعد، مشيرا إلى أنه قبل العاشر من الشهر الحالي سيكون على النظام السوري سحب أسلحته الثقيلة من المدن والبدء في سحب جنوده، بحسب ما نقله دبلوماسيون بالأمم المتحدة.

وقال المبعوث الدولي أيضا إن على مجلس الأمن بدء التفكير في التخطيط لبعثة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا والتي تتضمن إرسال ما بين 200 و250 مراقبا من المنظمة الدولية إلى سوريا.

وذكر الدبلوماسيون أن أنان أكد خلال تقريره أن دمشق وافقت على المهلة التي تقضي بوقف العنف تحت إشراف الأمم المتحدة وتقديم مساعدة إنسانية للمناطق التي تضررت من المعارك وإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا.

ولكن رغم ذلك لاحظ أنان أنه لم يحدث هناك تقدم على الأرض لوقف العنف أو البدء بتطبيق خطته على الأرض، حسب ما نقله الدبلوماسيون.

واشنطن تشكك
من جهتها قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن الولايات المتحدة وعددا من الدول الغربية تشكك في رغبة سوريا في الوفاء بوعدها بالبدء في تطبيق خطة أنان.

‪‬ سيرغي لافروف انتقد ما وصفهابالمواعيد المصطنعة لوقف العنف(الفرنسية)
‪‬ سيرغي لافروف انتقد ما وصفهابالمواعيد المصطنعة لوقف العنف(الفرنسية)

وصرحت رايس للصحفيين بعد اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا أن "التجارب السابقة تقودنا إلى التشكك والقلق، وسنشهد خلال الأيام القليلة المقبلة تصعيدا في العنف بدلا من تراجعه".

ويأتي هذا التقرير -وهو الثاني لأنان أمام مجلس الأمن منذ بداية مهمته- بعد يوم واحد من انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري خلال اليومين الماضيين في إسطنبول، والذي دعا إلى جدول زمني لتطبيق خطة السلام التي اقترحها أنان والمكونة من ست نقاط.

وقد انتقد انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمر أصدقاء الشعب السوري وما وصفها بالمواعيد النهائية المصطنعة لإنهاء إراقة الدماء في سوريا وقال إنها غير مفيدة، وأضاف في مؤتمر صحفي أن الحكم على خطة أنان يجب أن يكون من قبل الأمم المتحدة.

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن المؤتمر المنعقد في إسطنبول يتناقض مع مطلب الوصول إلى وقف للعنف الدائر في سوريا.

وأضافت في بيان أن أي وعد أو نية لتقديم دعم عسكري مباشر للمعارضة السورية المسلحة، يتعارض مع أهداف التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في سوريا.

وفي السياق دعا وزير الخارجية الإيطالي جوليو ترزي مجلس الأمن إلى وضع جدول زمني لممارسة المزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال ترزي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان أن "مجلس الأمن  يجب أن يكون له عنصر ضغط واضح حيال الوضع في سوريا، ووضع جدول زمني للحيلولة دون إعطاء الأسد المزيد من الوقت دون أن يتوقف العنف".

المصدر : الجزيرة + وكالات