المراقبون بحمص والنظام يواصل القصف
ويواصل فريق المراقبين الدوليين التابع للأمم المتحدة مهمته في سوريا لليوم الثالث على التوالي، مع توقع استقدام المزيد من مراقبي وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، بحسب ما أعلن رئيس الفريق العقيد المغربي أحمد حميش اليوم.
وعن زيارة الفريق إلى محافظة درعا أمس قال حميش، إن مهمته هي إيجاد روابط مع كل الأطراف، مشيرا إلى أن عدد أفراد فريقه سيرتفع اليوم أو غدا ليصل إلى ثلاثين فراد قريبا.
وتنص الفقرة السابعة من القرار الصادر عن مجلس الأمن السبت على "إيفاد فريق متقدم مؤلف من عدد في حدود ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلح للتواصل مع الأطراف والبدء في الإبلاغ عن تنفيذ وقف كامل للعنف المسلح بجميع أشكاله من جانب جميع الأطراف، وذلك لحين نشر البعثة".
ومن المنتظر أن يتم تعزيز بعثة المراقبين ليصل عدد أعضائها إلى نحو 250، إلا أنه للمضي قدما في هذه الخطوة لا بد من قرار جديد من مجلس الأمن.
وأشارت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطة إلى أن فريق المراقبين استأنف أمس الثلاثاء اجتماعاته مع الجانب السوري في مقر وزارة الخارجية السورية، لإنجاز بروتوكول عمل بعثة المراقبين الدوليين.
اتهامات بالعرقلة
واتهم دبلوماسيون في الأمم المتحدة الثلاثاء سوريا بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع مراقبي المنظمة الدولية الذين وصلوا مطلع الأسبوع الجاري العاصمة دمشق، مما يهدد مهمتهم بأكملها.
وقال دبلوماسيون إن المفاوضات حول مذكرة تفاهم تسمح للمراقبين الموجودين حاليا في سوريا بالعمل في البلاد، وصلت إلى طريق مسدود.
وفي الصين، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن للحكومة السورية مصلحة حقيقية في وصول لجنة المراقبين الدوليين لأنها ترغب في تأمين الاستقرار، على حد تعبيره.
وتساءل المعلم خلال مؤتمر صحفي في بكين، عن حاجة المراقبين لاستخدام سلاح الطيران، مبدياً استعداد النظام السوري لوضع الطيران السوري في خدمة المراقبين، حسب تعبيره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا سوريا إلى السماح للمراقبين العسكريين بالتحرك بحرية في البلاد، التي تشهد حركة احتجاج تُقمع بقوة مما أسفر عن سقوط تسعة آلاف قتيل وفق أرقام أممية، وأكثر من 11 ألفا طبقا لمصادر حقوقية سورية.
وقال بان إن بعثة المنظمة الدولية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قد تحتاج إلى جلب طائرات خاصة بها ونشر المزيد من القوات لضمان تثبيت الهدنة في أنحاء البلاد.
مطالب بالضغط على دمشق
في الوقت نفسه، طالب وزير الشؤون الخارجية المغربي سعد الدين العثماني روسيا بالضغط على الحكومة السورية للالتزام بوقف إطلاق النار، وسحب القوات من المدن، وفقاً لخطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان الرامية لإنهاء العنف.
وأعرب العثماني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو -بعد محادثات بينهما- عن أمله في أن تكلل مهمة أنان بالنجاح.
من جهة أخرى وفي أول ظهور له بين مؤيديه منذ نحو خمسة أشهر، شارك الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء في دمشق عدداً من المتطوعين ما سمي مبادرة أهل الشام لإغاثة المتضررين.
وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا للأسد وهو يدخل مكاناً مغلقاً وسط ترحيب عشرات من مؤيديه، وكذلك وهو يساعد مع زوجته بتعبئة وتغليف المعونات الغذائية التي جمعها متطوعون، ومن المفترض تقديمها لمتضررين مما يسمى رسمياً إرهاب العصابات المسلحة.