إسرائيل تنكل بالأسرى المضربين

مظاهرات واعتصامات فلسطينية تزامنا مع إضراب الأسرى
undefined
قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية اليوم، إن إدارة السجون الإسرائيلية فرضت إجراءات مشددة على نحو 1600 أسير فلسطيني بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام أمس للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء الاعتقال الإداري.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم أن إدارة السجون عزلت الأسرى المضربين في أقسام وغرف منفردة، وقطعت الكهرباء عنهم.

وأضافت أن إدارة السجن هددت بإجراء تنقلات في صفوف المضربين وتشتيتهم في أكثر من سجن وزج عدد منهم في زنازين انفرادية وحرمان المضربين من زيارات عائلاتهم ولقاء المحامين.

واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات "هدفها كسر شوكة المضربين وإفشال هذه الخطوة النضالية"، داعية إلى أوسع مشاركة ومساندة لمطالب المعتقلين في معركة الأمعاء الخاوية.

4700 أسير فلسطيني يعتقلون في أكثر من 17 سجنا ومركز توقيف إسرائيلي، من بينهم 23 أسيرا أمضوا في سجون الاحتلال أكثر من ربع قرن، وست أسيرات و185 طفلا و27 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني

أرقام
ونقل مراسل الجزيرة نت في رام الله عن بيان مشترك لوزارة شؤون الأسرى والمحررين والجهاز المركزي للإحصاء بمناسبة يوم الأسير، أن نحو 4700 أسير فلسطيني يعتقلون في أكثر من 17 سجنا ومركز توقيف إسرائيلي.

وأوضحت الأرقام أن من بين المعتقلين 23 أسيرا أمضوا في سجون الاحتلال أكثر من ربع قرن، وست أسيرات و185 طفلا و27 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وتفيد المعطيات المنشورة أن قوات الاحتلال نفذت منذ عام 1967 وحتى شهر مارس/آذار من العام الحالي حوالي ثمانمائة ألف حالة اعتقال، منها نحو سبعين ألف اعتقال منذ بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول 2000، بينها مائتا حالة اعتقال منذ صفقة شاليط أواسط أكتوبر/تشرين أول الماضي، بمعدل عشر حالات يوميا.

ووفق نفس المعطيات فإن 124 أسيرا اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، وما زالوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، خمسون منهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، وعشرون ألف أسير اعتقلوا إداريا منذ عام 2002 دون توجيه تهم لهم؛ منهم 320 أسيرا ما زالوا رهن الاعتقال.

وحسب البيان فإن من بين المعتقلين 527 أسيرا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و822 معتقلا موقوفون دون محاكمة. وأفادت المعطيات أيضا أن مائتي أسير وأسيرا واحد استشهدوا منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي أو نتيجة استخدام الضرب المبرح أو الرصاص الحي ضد الأسرى، منهم 76 أسيرا استشهدوا منذ أواخر عام 2000، سبعة منهم استشهد خلال عام 2007.

إبعاد
في هذه الأثناء، رفض أسيران فلسطينيان مضربان عن الطعام منذ 51 يوما عرضا إسرائيليا بالإفراج عنهما وإبعادهما إلى قطاع غزة مقابل وقف إضرابهما.

وقال الأسيران ثائر عزيز حلاحلة وبلال نبيل ذياب في رسالة لهما نقلتها مؤسسة مهجة القدس لرعاية الأسرى، إنهما سيواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

وذكرت المؤسسة أن الأسيرين يعانيان من "انخفاض في نسبة السكر بالجسم وانخفاض في ضغط الدم وعدم القدرة على المشي وضعف في النظر وأوجاع في الكلى والمعدة وتساقط الشعر والتهابات في اللثة أدى إلى نزيف في الفم، إضافة لحالات إغماء متكررة كما أن وزنهما انخفض بشكل ملحوظ".

المصدر : الجزيرة + وكالات