رائد صلاح يصل تل أبيب بعد تبرئته ببريطانيا

Arab-Israeli Islamist leader Sheikh Raed Salah (L) is welcomed by his mother Rokaia (C) and hundreds of supporters, at Ben Gurion airport near Tel Aviv on April 16, 2012. Salah, the leader of the radical wing of the Islamic Movement in Israel, was detained in London on charge of entering the country illegally and he now faces deportation from Britain.
undefined

وصل الشيخ رائد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر المفرج عنه من بريطانيا إلى مطار بن غوريون في إسرائيل الاثنين، بعد أن كسب دعوى قضائية في بريطانيا ضد طلب ترحيله من البلاد بحجة أنه يهدد الأمن الداخلي ويشكل خطرا على الجمهور العام.

وكان في استقبال الشيخ في المطار العديد من أنصاره ومؤيديه.

وقضت المحكمة العليا لشؤون المهاجرين في بريطانيا الأسبوع الماضي بأن اعتقال صلاح فور وصوله إلى بريطانيا قبل عشرة أشهر وإصدار أمر طرد بحقه كان خاطئا وغير ضروري.

وأكد القاضي أوكلتون نائب رئيس محكمة الهجرة العليا في خلاصة قراره المكون من 29 صفحة أن الشيخ صلاح كسب الاستئناف المقدم من قبله ضد قرار وزارة الداخلية بترحيله، مشيرا إلى براءة الشيخ من كل التهم التي ادعتها وزارة الداخلية البريطانية.

واعتبر القاضي أن قرار وزيرة الداخلية تيريزا ماي مخالف للقواعد القانونية ويتعارض بشكل رئيسي مع القواعد التي تنظم حرية الرأي في المملكة المتحدة.

وكانت السلطات البريطانية اعتقلت زعيم الحركة الإسلامية في الداخل في يونيو/حزيران الماضي، فور وصوله إلى لندن استجابة لدعوة من منظمات إسلامية لإلقاء محاضرات والتقاء أعضاء في البرلمان البريطاني لبحث أوضاع فلسطينيي 48 في إسرائيل ومكانة القدس والمسجد الأقصى.

وقد دخل صلاح الأراضي البريطانية بموجب تأشيرة منحت له، ومر عبر رقابة جوازات السفر رغم صدور أمر باعتقاله، ولكن بعد ثلاثة أيام من وصوله اعتقل.

واتهمت الحركة الإسلامية وصلاح السلطات البريطانية بالرضوخ لضغوط اللوبي الصهيوني الذي عمل على منع زيارة الشيخ لبريطانيا.

وإثر إطلاق صلاح بعد أسابيع قليلة قرر البقاء في لندن وخوض معركة قضائية ضد منعه من الدخول إلى بريطانيا، وقضى الأشهر العشرة في عقد لقاءات مع عدد كبير من قيادة الجالية العربية والإسلامية في بريطانيا.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن جميع الأدلة التي قدمت ضد الشيخ رائد صلاح مستقاة من صحف إسرائيلية وأجهزة أمنية ومحاكم إسرائيلية، والذي قدم هذه الأدلة هي منظمة أمن المجتمع اليهودي، حيث تشير وثائق المحكمة إلى أنه بعد دخول الشيخ إلى الأراضي البريطانية أرسل مسؤول في هذه المنظمة رسالة إلكترونية إلى مكتب وزيرة الداخلية يطلب فيها عمل "الممكن" لمنع الشيخ رائد من دخول البرلمان البريطاني والالتقاء بأعضاء البرلمان.

وأوضحت المنظمة أنه بعد 15 دقيقة من الرسالة أمرت وزيرة الداخلية باعتقال الشيخ تمهيدا لطرده.

المصدر : يو بي آي