20 قتيلا بسوريا رغم بدء الهدنة

قتل عشرون سوريًا بنيران الأمن، رغم سريان وقف إطلاق النار صباح الخميس بموجب مهلة حددتها خطة الموفد الأممي العربي المشترك كوفي أنان. في الأثناء دعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى التظاهر السلمي، وطالب الدول الداعمة لخطة أنان بتأمين وسائل حماية الشعب في هذه المظاهرات.

وذكر ناشطون سوريون أن من بين القتلى ستة في حمص وأربعة في إدلب واثنين في ريف دمشق وآخرين في درعا وحماة وريفها وحلب، فضلا عن عسكريين حاولا الانشقاق.

وفي حمص التي نالت نصيب الأسد من القتل، تحدث ناشطون عن سقوط قذائف على المدينة القديمة والقرابيص وعن إطلاق نار في جورة الشياح ودير بعلبة.

وأفاد ناشطون بإطلاق رصاص من الأمن على مشيعين في حلب وعلى متظاهرين في المالكية بريف حلب والبوكمال بدير الزور. وتحدث ناشطون آخرون عن إطلاق نار من قبل قوات النظام في الصنمين وعن اعتقالات في إزرع وجاسم بمحافظة درعا.

وفي مناطق ريف دمشق الغربي، قال سكان إن أصوات إطلاق رصاص سمعت عند السابعة صباحا بعد سريان وقف إطلاق النار في محيط بلدة سرغايا القريبة من الحدود السورية اللبنانية، بينما بقيت القوات الحكومية في المناطق التي تتمركز فيها ولم يلحظ عودتها إلى ثكناتها.

وكان يفترض أن تنهي السلطات السورية سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء بموجب المرحلة الأولى من خطة أنان، غير أن ذلك لم يحدث.

غليون طالب الدول الداعمة لمهمة أنان بتوفير الحماية للمتظاهرين (الجزيرة)
غليون طالب الدول الداعمة لمهمة أنان بتوفير الحماية للمتظاهرين (الجزيرة)

رواية النظام
من ناحيته قال التلفزيون السوري إن ضابطا قتل وأصيب 24 شخصا في استهداف من وصفها التلفزيون بمجموعة إرهابية حافلةً كانت تقل ضباطا وضباط صف في مدينة حلب صباح الخميس.

من جهة أخرى دعت وزارة الداخلية السورية من وصفتهم بالمسلحين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء إلى الاستسلام، متعهدة في بيان لها بإطلاق سراحهم حال تسليم أنفسهم.

من جهتها دعت الداخلية السورية المواطنين الذين اضطروا للنزوح إلى مناطق داخل البلاد أو خارجها إلى العودة، كما طالبت الراغبين في التظاهر بتقديم طلبات بذلك للحصول على تراخيص.

في المقابل دعا رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون اليوم السوريين إلى التظاهر بعد وقف إطلاق النار في سوريا، وطالب الدول الداعمة لخطة كوفي أنان بتأمين وسائل حماية الشعب في هذه التظاهرات.

وقال غليون لوكالة الصحافة الفرنسية "ندعو الشعب إلى التظاهر للتعبير عن نفسه، والحق بالتظاهر السلمي نقطة أساسية من نقاط خطة أنان". وأضاف أن التظاهر حق مطلق للشعب السوري، لأنه لا قيمة لوقف إطلاق النار إلا بسبب سماحه للشعب بالتظاهر.

وأوضح أن المعارضة لا تثق بالنظام خصوصا مع عدم انسحاب القوات العسكرية بعد من الشوارع، مشيرا إلى أن النظام أكد بقاء القوات متأهبة، متسائلا عن معنى وقف إطلاق نار مع تأهب لإطلاق النار في أي لحظة؟

video

اجتثاث الإرهاب
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت أمس قرار السلطات السورية وقف الأعمال العسكرية صباح اليوم "بعد تنفيذ قواتنا المسلحة مهامها الناجحة في مكافحة الأعمال الإجرامية للمجموعات المسلحة وبسط سلطة الدولة على أراضيها".

وقال مصدر مسؤول في الوزارة "ستبقى قواتنا المسلحة الباسلة متأهبة للرد على أي اعتداء من المجموعات الإرهابية المسلحة".

وفي السياق عدت صحيفة الوطن السورية الحديث عن انسحاب القوات النظامية من المدن "اعتداء سافرًا" على السيادة السورية، معتبرة أن الجيش سيعود إلى ثكناته عند انتهاء مهامه "في اجتثاث الإرهاب".

وكتبت الصحيفة المقربة من السلطات أن الجيش هو مسؤول عن حماية المناطق والمواطنين، وهو أداة بسط سلطة الدولة وحفظ الاستقرار العام خصوصا عندما تتعرض الدولة "لمؤامرة خارجية وأعمال إرهابية".

وأضافت أنه عندما ينتهي الجيش من مهامه في "اجتثاث الإرهاب الذي يهدد حياة الناس، سيكون في ثكناته حتما".

المصدر : الجزيرة + وكالات