مباحثات أميركية يمنية للتصدي للقاعدة

Yemeni soldiers gather at the site of a checkpoint where three policemen were killed in Al-Qaeda suicide attack in the Al-Bayda province, south of Sanaa, on March 13, 2012. AFP PHOTO/STR
undefined

أجرى وزراء في حكومة الوفاق الوطني باليمن الأحد مباحثات مع رئيس مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية دانييل بنيامين لبحث تنامي خطر القاعدة، يأتي ذلك عقب مقتل سبعة جنود يمنيين بهجوم شنه عناصر من جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب.

وبحث بنيامين -الذي يزور صنعاء مع وفد من الخارجية الأميركية- في لقاءات منفصلة مع وزراء الدفاع والداخلية والإعلام والخارجية الجهود التي يبذلها الجانبان في مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

كما تطرقت المباحثات أيضا إلى الخطوات التي تم إنجازها من بنود المبادرة الخليجية، والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية بما يعزز الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.

ونقلت وكالة سبأ عن المسؤول الأميركي قوله "نؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم اليمن للمضي في المرحلة الانتقالية"، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يعمل على تعزيز الاستقرار في اليمن عبر تعزيز التوافق السياسي.

وتأتي زيارة بنيامين لليمن بعد أسبوع من زيارة قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لليمن وأعلن خلالها عن دعم البلاد بـ55 مليون دولار العام الحالي، وهو ما يزيد على 36 مليون دولار كانت قدمتها الولايات المتحدة العام الماضي.

مقتل جنود
وفي سياق متصل، قتل سبعة جنود يمنيين الأحد بهجوم لعناصر من جماعة "أنصار الشريعة" على حاجز عسكري بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، وذلك بعد مقتل العشرات في اشتباكات بين التنظيم والجيش اليمني في منطقة أبين بجنوب البلاد يوم السبت.

مسلحو القاعدة سيطروا على زنجبار أواخر مايو/أيار الماضي (الفرنسية-أرشيف)
مسلحو القاعدة سيطروا على زنجبار أواخر مايو/أيار الماضي (الفرنسية-أرشيف)

وقال مصدر أمني يمني في تصريح صحفي إن عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة تستقل سيارة رباعية الدفع هاجمت في وقت مبكر يوم الأحد جنود الأمن في حاجز عسكري بمنطقة جوجة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت مما أدى إلى مقتل سبعة من الجنود.

ويأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه 29 على الأقل -بينهم 17 جنديا و12 مسلحا- في اشتباكات بين قوات يمنية وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب في منطقة أبين جنوبي البلاد.

وكانت القاعدة قد تبنت في وقت سابق عملية تخريب أنبوب للغاز في محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن ردا على غارات شنتها طائرات أميركية بدون طيار خلفت سبعة قتلى بينهم ستة من عناصرها.

يشار في هذا الصدد إلى أن مسلحي القاعدة سيطروا على زنجبار أواخر مايو/أيار 2011. وتقول الولايات المتحدة إن فرع القاعدة في اليمن هو الأكثر نشاطا.

محاكمة الزنداني
من جهة ثانية، أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح أن الشيخ عبد المجيد الزنداني لا يمانع في المثول أمام محكمة وطنية لدحض الاتهامات الموجهة إليه بالإرهاب، وذلك إثر تصريحات للسفير الأميركي بصنعاء تشير إلى قلق الولايات المتحدة من وجود أشخاص مثل الزنداني ضمن أعضاء الحزب.

وقالت أمانة الحزب في بيان لها إن "موضوع الاتهامات المدعاة على عبد المجيد الزنداني قد طُرح من قبل مستويات عدة ومسؤولين أميركان، وقد تم التأكيد لهم في كل مرة استعداد الإصلاح لفتح الملف الذي بني عليه هذا الاتهام وإثبات أنها مجرد اتهامات، وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته".

وأشارت إلى أن الزنداني نفسه أكد أكثر من مرة وفي أكثر من وسيلة إعلامية استعداده للمثول أمام محكمة وطنية للنظر في هذه الاتهامات المدعى بها في محاكمة علنية غير أننا لم نجد جوابا على تلك المطالب.

وكان السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين قد قال في تصريح الأسبوع الماضي إن بلاده لديها "مباعث كثيرة للقلق" إزاء الزنداني ومؤيديه وأتباعه باعتباره "داعمًا للإرهاب"، وإنه يسبب مشكلة للولايات المتحدة ولبقية المجتمع الدولي.

لكن السفير أكد وجود "علاقة جيدة جدا مع حزب الإصلاح ونعمل عن قرب مع قيادته المشاركة مشاركة كاملة في العملية الديمقراطية".

المصدر : وكالات