مظاهرات ليبية ضد انفصال برقة

Libyans wave their new national flag as they rally in Tripoli's Martyrs' Square on March 9, 2012 against federalism after tribal and political leaders declared Libya's oil-rich eastern region of Cyrenaica as autonomous, raising fears the country may break up in the wake of Moamer Kadhafi's downfall. AFP PHOTO/MAHMUD TURKIA
undefined
تظاهر آلاف الأشخاص في أكبر مدينتين ليبيتين الجمعة رفضا لإعلان زعماء قبائل وسياسيين ليبيين الثلاثاء الماضي محافظة برقة "إقليما فدراليا اتحاديا" وإنشائهم مجلسا لإدارة شؤون المنطقة برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي.

وخرج المتظاهرون في الساحات الرئيسية في بنغازي وطرابلس، بعد أن شدد خطباء المساجد في صلاة الجمعة على أن خطة الحكم الذاتي من شأنها تفكيك ليبيا.

وغص ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس بالآلاف من المتظاهرين، الذين رفعوا شعارات تؤكد على وحدة ليبيا ورفض إعلان برقة إقليماً فدرالياً، ورددوا هتافات ضد التفريط في وحدة البلاد.

وطالب المتظاهرون دعاة الفدرالية بالاعتذار، كما ردّدوا هتافات "ليبيا حرة والزبير يطلع بره"، في إشارة إلى أحمد الزبير السنوسي الذي نُصّب رئيساً لإقليم برقة.

‪المتظاهرون أكدوا على وحدة ليبيا ورفض التقسيم‬ المتظاهرون أكدوا على وحدة ليبيا ورفض التقسيم (الفرنسية)
‪المتظاهرون أكدوا على وحدة ليبيا ورفض التقسيم‬ المتظاهرون أكدوا على وحدة ليبيا ورفض التقسيم (الفرنسية)

بنغازي
وفي سياق متصل، احتشد ما بين 3000 و4000 ليبي في ساحة التحرير بمدينة بنغازي احتجاجا على خطة الحكم الذاتي التي تهدف إلى إعادة دستور ليبيا في الخمسينيات عندما كانت البلاد مقسمة إلى ثلاث مناطق تتمتع بحكم شبه ذاتي.

ورفع المتظاهرون أعلام الاستقلال ولافتات تدين دعاة الفدرالية متهمين إياهم بالسعي إلى تقسيم ليبيا وتفتيت وحدتها.

وصنفت المظاهرتان على أنهما من أكبر الأنشطة الاحتجاجية التي تشهدها ليبيا منذ عدة أشهر.

وقد أعلن زعماء مدنيون ووجهاء قبائل في بنغازي الثلاثاء إنشاء مجلس برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون إقليم برقة الذي يمتد من الحدود مع مصر شرقا إلى منتصف الساحل الليبي على البحر المتوسط.

كما قرروا، خلال المؤتمر الذي عقد بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف شخص من أهل برقة، تكليف المجلس بإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا، واعتماد دستور الاستقلال الصادر في 1951، مع إضافة بعض التعديلات التي تقتضيها ظروف ليبيا الراهنة.

وتوجد في هذه المنطقة أكبر حقول النفط الليبية ويمكن أن يسبب المجلس الجديد -إذا تمكن من تأكيد سلطة حقيقية- مشاكل لشركات النفط العالمية التي قد تضطر لإعادة التفاوض بشأن عقودها مع الكيان الجديد بالإضافة إلى طرابلس.

قابل ذلك رد قوي من المجلس الانتقالي الليبي برئاسة مصطفى عبد الجليل، الذي دعا المطالبين بالفدرالية إلى العدول عن الفكرة، ملوّحاً في الوقت عينه بإمكانية استخدام القوة للحفاظ على وحدة ليبيا.

كما اعتبر مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني أن إعلان منطقة برقة إقليما فدراليا هو بداية لتقسيم ليبيا، كما أكد أن التقسيم سيؤدي حتما إلى خلاف ويفتح الباب للتنازع على أمور كثيرة منها مصادر الثروات.

المصدر : وكالات