نقل المعارضين الإيرانيين لمعسكر جديد

afp : An Iraqi soldier inspects prefabricated houses at the former US military base Camp Liberty, which will be the new temporary home of exiled Iranian opposition members, near Baghdad's international airport on February 17, 2012. The first group of Iranian exiles will leave Camp Ashraf in Diyala province and move to the base ahead of a resettlement outside Iraq under a plan agreed with the United Nations. AFP PHOTO/ALI AL-SAADI
undefined

نقلت السلطات العراقية دفعة ثانية من سكان معسكر أشرف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إلى معسكرهم الجديد قرب بغداد.

وتضم المجموعة قرابة أربعمائة شخص لينضموا إلى أربعمائة آخرين كانوا قد غادروا أشرف الواقع شمال شرق العاصمة قريبا من الحدود مع إيران إلى معسكر سابق للقوات الأميركية.

وجاءت هذه الخطوات تنفيذا لاتفاق دولي مع بغداد التي كانت طلبت مغادرة الإيرانيين المعارضين بضغط من طهران، قبل أن توافق على بقائهم بشكل مؤقت في مكان جديد، قال الإيرانيون المعارضون إنه يفتقر لأبسط الشروط الإنسانية، ووصفوه بسجن مفتوح.

وينتظر هؤلاء أن تجد لهم الأمم المتحدة لجوءا سياسيا في بلاد خارج العراق، في ظروف قالت المنظمة إن الحكومة العراقية تضع فيها قيودا وتدخلات غير قانونية على نقل الممتلكات.

وقالت شرطة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى -حيث يقع معسكر أشرف- "إن 395 إيرانيا قد نقلوا من هناك اليوم في 18 باصا باتجاه بغداد".

ونقل الموكب تحت حراسة القوات المسلحة العراقية طيلة الطريق بين بعقوبة وبغداد، ولم يسمح للصحفيين بالاقتراب منه، بعد أن "تأخرت العملية كثيرا بفعل العراقيل التي وضعتها القوات العراقية ولا تزال عراقيلها مستمرة"، حسب بيان لمنظمة مجاهدي خلق.

وتأتي هذه المبادرة بعد عشرة أيام من المحادثات والاتصالات المكثفة بين كل من معسكر أشرف وباريس وواشنطن وبغداد، وبطلب من ممثل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووعودهما بالسعي في تلبية الضمانات الدنيا من أجل نقل سكان أشرف إلى القاعدة المذكورة.

‪(الفرنسية-أرشيف)‬ جندي عراقي يفتش غرفة داخل بيت في معسكر أشرف
‪(الفرنسية-أرشيف)‬ جندي عراقي يفتش غرفة داخل بيت في معسكر أشرف

ظروف إنسانية صعبة
واشتكى أعضاء من منظمة مجاهدي خلق من الظروف السيئة التي يعيشها أفرادهم في القاعدة الأميركية التي نقلوا إليها، واشتكوا خصوصا مما وصفوه بغياب الحد الأدنى من المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان والانتشار الواسع لقوات الشرطة وكاميرات التجسس العديدة.

وقال بيان المنظمة إن عددا كبيرا من المشرعين وكبار الشخصيات في أميركا وأوروبا والمنظمات غير الحكومية وصفوا "هذا المخيم بأنه سجن أو ما هو أسوأ".

وقالت رئيسة المجلس الوطني للتنظيم مريم رجوي إن مستقبل التعاون بشأن برنامج إقامتهم الجديد يتعلق بالضمانات التي ستقدمها الولايات المتحدة والأمم المتحدة لحقوق من ينقلون.

وأضافت رجوي في البيان "في الوقت الذي أثبت فيه سكان أشرف غاية حسن النية، فقد حان الوقت لأن تقدم الإدارة الأميركية والأمم المتحدة الحدود الدنيا من الضمانات بأن السكان سوف يتمتعون بجميع حقوقهم في المعسكر الجديد" ببغداد.

وقد عقّد من مهمة الأمم المتحدة في إيجاد مكان بديل عن العراق يستقر فيه أفراد التنظيم، كون الولايات المتحدة قد أدرجت منظمتهم في لائحة المنظمات الإرهابية الدولية، رغم أن التنظيم الذي هاجم في السابق مصالح أميركية قد أعلن أنه ترك الإرهاب من زمن طويل.

ولكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت الشهر الماضي إن إغلاق معسكر أشرف هو "المفتاح" بالنسبة لوزارتها لمعرفة هل سترفع عن المنظمة صفة الإرهاب أم لا.

وكانت محكمة أوروبية قد حكمت برفع هذه المنظمة من اللائحة الأوروبية للإرهاب رغم مطالبة فرنسا بإبقائها فيها.

المصدر : رويترز