185 جنديا يمنيا قُتلوا بزنجبار

epa03133074 A picture made available on 05 March 2012 shows suspected al-Qaeda militants sitting next to an anti-aircraft machine gun on a truck with a black flag reading in Arabic 'There is no god but God, and Muhammad is the messenger of God' at a mountain at Zinjibar district in the southern province of Abyan, Yemen, 04 March 2012. According to media reports, militants linked to al-Qaeda attacked several Yemeni military posts and fought two-day pitched battles against the Yemeni troops in the volatile southern province of Abyan, killing at least 103 soldiers and wounding dozens. Al-Qaeda radicals, believed to have a strong foothold in southern Yemen, have increased their action since newly elected Yemeni President Abdo Rabbo Mansour Hadi's swearing-in on 25 February.
undefined
ارتفع إلى 185 عدد قتلى الجيش اليمني الذين سقطوا باشتباكات دامية الأحد في محافظة أبين جنوبا، في وقت أكد فيه رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي أن الحكومة ستواصل ملاحقة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 110 بمنطقة الكود قرب زنجبار عاصمة أبين، في معارك ضارية مع مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" المحسوبة على القاعدة.

لكن مصادر عسكرية كشفت اليوم دون ذكر هويتها عن ارتفاع كبير بعدد القتلى بعد العثور في الصحراء القريبة من زنجبار على جثث مزيد من الجنود.

وتحدثت المصادر أيضا عن عشرين قتيلا على الأقل بين المسلحين، الذين يعتبر هجومهم هذا بين الأعنف في اليمن.

وفجّر المسلحون عربتين ملغومتين عند موقعين عسكريين خارج زنجبار صباح الأحد، ثم هاجموهما وأسروا كما قالوا سبعين جنديا.

وقالت مصادر عسكرية وطبية إن العديد من الجثث قُطِّعت أوصالها.

استعراض القوة
كما قال سكان إن المسلحين عرضوا بمدينة جعار –الواقعة على بعد 15 كلم من زنجبار والتي يسيطرون عليها منذ مايو/ أيار الماضي- ما وصفوها بغنائم استولوا عليها من الجيش.

هادي: سنلاحق الإرهابيين حتى آخر مخابئهم
هادي: سنلاحق الإرهابيين حتى آخر مخابئهم

وأقرّ ضابط رفيع بأن المسلحين استطاعوا الاستيلاء على أسلحة خفيفة وثلاث راجمات صواريخ، لكنه قال إن بقية الأسلحة استعيدت، وتحدث عن تعزيزات وصلت من عدن.

واتهم ضباط وجنود نجوا من الهجوم عسكريين موالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالتواطؤ مع مسلحي القاعدة.

وقالت السلطات في سبتمبر/ أيلول الماضي إنها "حرّرت" زنجبار، لكن المعارك ظلت سجالا بالمدينة منذ ذلك التاريخ.

وتوعدت جماعة "أنصار الشريعة" بسيل من الهجمات إذا لم يسحب الجيش قواته من زنجبار.

وقبل عشرة أيام فقط، قتل 25 من الحرس الجمهوري في هجوم آخر بالمكلا في محافظة حضرموت الجنوبية.

التحدي الأمني
وتأتي معارك الكود لتدلّل على جسامة التحدي الأمني الذي يواجه الرئيس هادي في مواجهة مسلحين استغلوا ضعف السلطة المركزية في صنعاء بسبب الحركة الاحتجاجية ضد صالح، لتعزيز وجودهم بالجنوب والشرق.

لكن هادي أكد أن الحكومة ستواصل التصدي للقاعدة، وقال أمس في لقاء مع المكلف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية آليستير بورت "إننا ننوي مواجهة الإرهابيين بكل قوة ومهما حدث فسنلاحقهم حتى آخر مخابئهم".

وتعتبر واشنطن اليمن حليفا رئيسيا في ما تسميها الحرب على الإرهاب.

وكان الرئيس المخلوع قد سمح سابقا لطائرات أميركية دون طيار بتنفيذ عمليات في أراضي اليمن ضد من تصفهم الإدارة الأميركية بقيادات في القاعدة.

المصدر : وكالات