أثار الكشف عن معلومات بشأن توصيات أميركية بالإبقاء على أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على رأس الوحدات العسكرية المكلفة مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة، أزمة سياسية بين شركاء الحكم في اليمن، وأعاد المشهد الاحتجاجي إلى الواجهة.
وأرسل الجيش اليمني تعزيزات إلى زنجبار من مدينة عدن الساحلية القريبة في أعقاب التفجيرين، وذكر مسعفون في مستشفى عسكري بمدينة عدن الساحلية في الجنوب أن جثث 35 جنديا نقلت إلى المستشفى، وأن عشرات آخرين أصيبوا بجروح وأوضحوا أن عدد الضحايا من المحتمل أن يرتفع.
ويسلط الهجومان الضوء على التحديات التي يواجهها الرئيس عبد ربه منصور هادي بينما يحاول إعادة الاستقرار إلى اليمن بعد الاحتجاجات المناهضة لسلفه علي عبد الله صالح التي استمرت عاما ودفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية، وأضعفت سيطرة الحكومة المركزية على أجزاء كبيرة من اليمن التي وقعت تحت سيطرة مسلحين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة خاصة جماعة أنصار الشريعة التي وسعت نطاق وجودها في الجنوب.
وأشارت رويترز إلى أن رسالة نصية يعتقد أنها صادرة عن الجماعة أكدت أن الهجوم تم باستخدام سيارات ملغومة، وقالت الجماعة إنها قتلت أكثر من 50 جنديا وأسرت عشرات آخرين واستولت على أسلحة وعتاد يشمل دبابة ومدفعا مضادا للطائرات.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش استعاد السيطرة على المنطقة التي استهدفها المسلحون وأعاد فتح الطريق الرئيسي بين زنجبار ودوفس.
محاولة اغتيال
من جهة أخرى، نجا عبد الله علي حسين إدريس رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام مدير مكتب التربية والتعليم بمدينة رداع بمحافظة البيضاء جنوب شرق العاصمة اليمنية من محاولة اغتيال استهدفت سيارته بعبوة ناسفة الأحد.
وذكر الموقع الإلكتروني للحزب "المؤتمر نت" أن العبوة الناسفة انفجرت داخل سيارة رئيس فرع المؤتمر بمدينة رداع بعد خروجه من منزله متوجها إلى مقر عمله بالمجمع الحكومي بالمدينة.
وأضاف المصدر أن الحادث أسفر عن إصابة إدريس بإصابات طفيفة واثنين من مرافقيه بالإضافة إلى حدوث أضرار كبيرة بسيارته.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر يمني تأكيده أن انفجارا وقع عصر الأحد في طائرة عسكرية من طراز أنتونوف بينما كانت متوقفة في قاعدة مجاورة لمطار صنعاء الدولي من دون حدوث إصابات.
وأضاف المصدر، وهو فني رفض كشف اسمه، أن "طائرة أنتونوف انفجرت بينما كانت متوقفة في قاعدة الدليمي الجوية في ظروف غامضة". وأكد "عدم وقوع إصابات نتيجة الانفجار الذي لا تزال أسبابه مجهولة".